العتبة العباسية المقدسة تشرع ببناء مجمع علمي في محافظة النجف الأشرف وتؤكد أنه سيكون نموذجيا ويضاهي قريناته محليا وعالميا
244
شارك
الحكمة – متابعة : ضمن سلسلة مشاريعها التعليمية الرامية للنهوض بالواقع التعليمي في العراق، وتماشيا مع ما يشهده العالم من تطور في هذا المجال قامت العتبة العباسية المقدسة بالشروع ببناء مجمع علمي في محافظة النجف الأشرف يضم عدداً من الكليات العلمية والإنسانية منها قريب المدى ومنها بعيد وتبعاً لخطة وضعتها، وهذا الصرح العلمي نتاج لبذرة وضعتها العتبة المقدسة في محافظة النجف الأشرف وهي كليه الكفيل الجامعة التي حازت وبفترة زمنية وجيزة على سمعة علمية متميزة بفضل حرصها على توفير المناخ الملائم للنجاح والبرامج المعدة وفق معايير مؤسسات الاعتماد الأكاديمي الدولي، واختيار أفضل الكفاءات التدريسية للعمل في بيئة متكاملة الخدمات ولازدياد عدد الطلبة المقبولين فيها ورغبتهم بالدراسة في اقسامها، ولكون بنايتها صغيرة ولا تستوعب هذا الكم من الطلبة ومع هذا الجهد الكبير والنجاح العريض، اتخذ قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدسة قرار الانتقال لخطوة أخرى، وذلك بتحويل الكلية إلى جامعة وهذا يتطلب توسع افقي في اعداد الأقسام والتخصصات وآخر عمودي في اعداد الكليات وأبنيتها العمرانية.
رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة، وهي الجهة المشرفة والمصممة لهذا المشروع، المهندس ضياء مجيد الصائغ وخلال مرافقة شبكة الكفيل له في موقع المشروع تحدث قائلاً ” المشروع ينفذ على مساحة تقدر بأكثر من (8000) متر مربع، وهو من تصميم مركز الكفيل للدراسات والبحوث التابع لقسمنا، والذي جاء بعد عقد اجتماعات عدة مع المستفيدين من هذا المشروع وهم قسم التربية والتعليم العالي وكلية الكفيل الجامعة ، والذي من خلاله اطلعنا على ما يحتاجوه من بنايات للكليات واقسام خدمية وإدارية، وبعد المصادقة عليه من الجهات ذات العلاقة باشرنا بالمشروع وتسقيط خرائطه التصميمة على أرض الواقع بعد ان تم احالته لشركة اللواء العالمية التابعة للعتبة العباسية المقدسة وتم الشروع به وحسب خطة زمنية وضعتها الأمانة العامة للعتبة المقدسة تقتضي ببناء كليتين سيتم افتتحهما العام الدراسي المقبل مع عمادة الجامعة ومكاتبها وبناها التحتية وطرقها وحدائقها اما باقي الكليات فسيتم انجازهما تباعا وبسقف زمني “.
وأضاف الصائغ ” ان العمل جاري في الكليتين والتي تبلغ مساحة الواحدة منهما (1700) متر مربع وبواقع اربع طوابق مقسمة الى قاعات دراسية ومختبرات ومكاتب ادارية، روعيّ فيها بناءً على مخططاتها التصميمية، الحداثة وكفاءة المواد والطرق الإنشائية في الأنشاء بدءاً من مرحلة الأسس وختاماً بالانهاءات، وان الأعمال جارية حاليا في احدى بناية الكليات وقد وصلت الى الطابق الثالث من هيكلها الكونكريتي، اما البناية الأخرى ففي مرحلة الأسس وبالتوازي مع هذه الأعمال هناك اعمال لبناء السياج الخارجي للمجمع ككل والطرق وغيرها من الأعمال”.
رئيس قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدسة الدكتور عباس الدده أكد ان هذا الصرح العلمي سيكون له شأن كبير وسيضاهي قريناته المحلية والعالمية من ناحية البرامج التعلمية او من ناحية البناء والمنشئات ،وتعمل وفق أفضل المقاييس العالمية وتنافس أكثر الجامعات جودة في إنتاج البحوث والقدرة على استقطاب العقول والمواهب البحثية والأكاديمية، وأضاف ” هذا المجمع العلمي ضمن الخطة المرسومة للعتبة العباسية المقدسة، فبعد اكمال مراحل البناء للمؤسسات التربوية والتعليمية، الان بدأت ترصين تلك المؤسسات التربوية والتعليمية، وواحدة من اهم مستلزمات عملية الترصين هي انشاء بنى تحتية تليق برصانتها العلمية التي وصلت اليها تلك المؤسسات وهذه احد البدايات”.
مبيناً ” ان كلية الكفيل الجامعة وبسعي حثيث من قبل الأمانة للعتبة العباسية المقدسة لتحويلها الى جامعة اسوة بالجامعات العراقية الرصينة ، واحدة من متطلبات التحويل الى جامعة تعديل الهيكليات الادارية والعلمية في داخل تلك الكلية بدل ان تكون هناك مجموعة اقسام تصبح هناك كليات، والان نحن في موقع سيشهد بناء تلك الكليات التي ستتبع الى الجامعة “.