شعبة المسرح المعاصر بالعتبة الحسينية: الفكر الحسيني قضيتنا ونستهدف كل المستويات

282

الحكمة – متابعة: يسعى القائمون على إدارة العتبة الحسينية المقدسة إلى الاهتمام بجميع القضايا الإنسانية والفكرية التي تختص بقضية الإمام الحسين عليه السلام وفكره ومنهجه، الذي اتخذته أساساً لعملها.

وفي سبيل هذه الأهداف تم استحداث شعبة المسرح المعاصر، التي تعنى بالجوانب الإنسانية للقضية الحسينية ونهضته التي تخطت الحدود واصبحت منارا وشعارا يتخذه جميع أحرار العالم الإسلامي وغير الإسلامي.

يقول مسؤول الشعبة المسرحي والاعلامي علاء الباشق، إن “فكر الامام الحسين وقضيته هو محور عمل الشعبة “. مبينا، “إنها من الشعب التي تهتم بالجوانب الابداعية وتسليط الضوء على هذه الجوانب”.

ويضيف, “في حديث للموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة” نسعى الى تطوير المسرح الحسيني واعادة قراءة منضبطة للمسرح نتناول فيها الأحداث التاريخية بزوايا اخرى وبمفاهيم انسانية واجتماعية وثقافية”.

يُذكر, أن ادارة العتبة الحسينية المقدسة أخذت على عاتقها احياء أمر أهل البيت عليهم السلام وتبيان مظلوميتهم عبر جوانب عديدة منها الانسانية والاجتماعية والثقافية والفكرية.

ويقول مسؤول الشعبة ان” شعبة المسرح المعاصر تتكون من مجموعة من الشباب المؤمن بالفكر الحسيني ومؤمن بإعادة صياغته وعرضه للمتلقين وفق اطر حداثوية تنموية جديدة”.

مشيراً الى” ان الهدف من تأسيس الشعبة هو الارتقاء بالفن المسرحي في العراق عموما وفي كربلاء على وجه التحديد, ومن اهدافها المعلنة فتح قنوات تواصل مع الفنانين العالميين والعرب والمحليين لإبداء الرأي في هذا الموضوع، وإقامة أعمال مشتركة تجسد القضية الحسينية ومبادئها ومحاولة تصدير الفكر الحسيني عبر اطر فنية وثقافية”.

وتأسست شعبة المسرح المعاصر بتوجيه من سماحة المتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي وبرعاية من السيد سعد الدين هاشم البناء المشرف العام على الشعبة بتاريخ 7/3/ 2017.

ويؤكد المسرحي علاء الباشق انه “سيصار الى تقديم أعمال مشتركة وأعمال نقدية وورش فنية وورش ثقافية”. موضحاً ان “عددا من الاساتذة في مختلف الاختصاصات الفنية والثقافية عراقيين وعرب أبدوا استعداداهم الكامل للتعاون في أعمال قادمة”.

ويوضح مسؤول الشعبة ان “شعبة المسرح المعاصر تتصف بالمعاصرة مبتعدة عن المسرح التاريخي والكلاسيكي لكنها تحمل روحية الثورة الحسينية والادب الحسيني”. مشيرا الى ان الشعبة مؤسسة على الفكر الحسيني لكنها تأخذ القضية الحسينية وتعمل على توظيفها ضمن احدى المدارس المسرحية الحديثة اذ نثير فيها اهتمام الشباب وايضا ذو الاختصاص”.

ويشدد علاء الباشق بالقول” ان أفكارنا مستمدة من فكر الامام الحسين عليه السلام ونعمل على اشاعتها بأساليب طرح مسرحية جديدة حيث نعمل على صياغة الفكرة بأسس وقوالب جديدة”.

ويفيد بأن” الشعبة اخذت على عاتقها قراءة حياة الامام الحسين منذ ولادته لحين واقعة استشهاده وتقديمها للأجيال حيث تؤرخ مراحل حياته، عبر اعمال مسرحية هادفة نستهدف فيها كل المستويات وليس شريحة بحد ذاتها “.

كما ان الشعبة باشرت ومنذ انطلاقها بإقامة ورش مسرحية تتضمن كافة الفنون المسرحية كالكتابة والتمثيل والاخراج والاضاءة والسنوغرافيا والانتاج والصوت والديكور, فضلا عن تقديم اعمال مسرحية، كما سنعمل على عقد ندوات للتعريف بهذا الفن الحسيني وكيفية صياغته من قبل الاخرين وصبه في قوالب حداثوية هذا ما بينه الباشق.

وتطرق مسؤول الشعبة الى اقامة ورش مسرحية للصغار في مدارس علي الاصغر والسيدة رقية، تعمل على اكتشاف المواهب الكامنة لديهم وصقلها وتأهيلها، ليعتلي المتميزون من بينهم خشبة المسرح في أعمال مسرحية “.

في حين تم الاتفاق مع عدد من الكتاب لكتابة نصوص بهذا الصدد وفتح ابواب التعاون مع مسرحيين عرب وعراقيين في اقامة الورش وتقديم المسرحيات حسب قول المسرحي علاء الباشق. آملاً في ختام حديثه بأن” تتوسع الشعبة في أعمالها وتكون رافداً من روافد العلم والمعرفة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*