أبو طالب رضوان الله عليه بعيون الباحثين في الجامعة المستنصرية ….
305
شارك
الحكمة – متابعة : بالتعاون مع قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة أقامت كلية الآداب في الجامعة المستنصرية ندوةً ثقافيةً موسعةً توسمت بـ(السيد أبو طالب مؤمن آل محمد عليهم السلام) وشهدت مشاركة لباحثين أثروها بمجموعة من البحوث ذات المضامين العالية والتي سلطت الضوء على محطات من سيرة هذه الشخصية العظيمة التي كان لها الفضل الكبير والمؤثر على الإسلام والمسلمين، كما أظهرت قبسات من النهج الجهاديّ المبارك الذي تميّزت به سيرة حياة مجاهد الإسلام الأوّل مؤمن قريش وصدّيقها أبي طالب (عليه السلام) ناصر النبيّ محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وكافله والذي حاول أعداء الإسلام النيل من هذا الطود الشامخ وتشويه صورته بأساليب شتى، لكن يأبى الله تعالى إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون، ولتكن هذه الندوة ومثيلاتها من الندوات والنشاطات التي أقامتها العتبة العباسية المقدسة مِجهراً لكي يرى عمي البصيرة حقيقة مؤمن قريش وسيد البطحاء أبي طالب رضوان الله عليه. وشملت الندوة في جزء منها عرض فلم (كبير الصّحابة) وهو فلم وثائقي من انتاج مركز الكفيل للإنتاج الفني التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، وذلك على قاعة الفراهيدي في الكلية المذكورة ليسلط الضوء على بعضٍ من صفحات حياةِ مجاهدِ الإسلامِ الأوّل في فيلمٍ وثائقيّ يسهم في رفع المظلوميّة التي أُلحِقَتْ به ممّن ليس له باعٌ في التاريخ أو إنصافٌ في التحقيق إمّا جهلاً أو عداءً لآل البيت(عليهم السلام) أو انتصاراً لأعدائهم. الاستاذ الدكتور حسين الأنصاري من كلية الآداب بيَّن من جانبه قائلا “ان الصورة السينمائية أصبحت اليوم وسيلة اتصال مهمة ومؤثرة لدى الجمهور، وهذا ما اعتمدته الكثير من دول العالم من خلال إقامة المهرجانات واللقاءات السينمائية لاسيما ونحن نعيش اليوم عصر التطوُّر المعلوماتي وعصر الصورة، لذلك ما تقوم به العتبة العباسية المقدسة من إنجازات على مستوى انتاج الأفلام الوثائقية والذي يشكل اضافة نوعية الى ميدان الثقافة على مستوى الفكر واشاعة الأفكار الدينية الإسلامية لذلك تبقى السينما وسيلة مؤثرة ومهمة جداً”. وقد قدم مخرج العمل الاستاذ ازهر خميس رؤاه الإخراجية عن هذا العمل الفني، واستمع إلى ملاحظات الحاضرين وأسئلتهم، وقام بدوره بالإجابة عنها. هذا وقد شهد الفلم تفاعلاً كبيراً وواضحاً من قبل الحاضرين على طول فترة عرضه التي استمرت اكثر من 27 دقيقة، إذ أبدوا اعجابهم بالعمل لكونه من نتاجات العتبة العباسية المقدسة املين ان تتكرر مثل هذه النشاطات الفنية، وان يتم تناول شخصيات أخرى قد غيبها التاريخ او غبن حقها كشخصية أبي طالب (رضوان الله عليه).