طرف باب بغداد: أسس موكباً سنة 1886م ولا زال يحرص على إحياء الشعائر الحسينية والتشرّف بالخدمة

271

10-11-2013-01

    طرف باب بغداد هو أحد الأطراف السبعة التي تقيم العزاء على الإمام الحسين(عليه السلام) كل عام، ويقع في الجهة الشمالية الشرقية للمدينة القديمة، وتناقلت الأخبار بأن الموكب أسس في سنة(1304هـ 1886م)، وبقي على نهجه إلى يومنا هذا.

فموكب الطرف حاله كحال مواكب الأطراف الأخرى، لم يعتمد في تأسيسه على شخص بعينه، وإنما كان نتاج مشاركة جماعية، تمثلت بمشاركة عشائر وعوائل وبيوتات الطرف من آل عواد وآل وزني وآل أبو شمطو والنجار وآل البير وآل كلش وآل النصراوي وآل غريب.. وغيرهم الكثير الكثير من العوائل التي ربما فاتنا أن نذكرها، ولا ننسى عوائل السادة الأشراف مثل السادة آل ضياء الدين وآل نصر الله وآل أبو المعالي والموسوي وآل ماميثة وغيرهم من العوائل العلوية.

أما من أبرز شعراء ورواديد الطرف فهم المرحوم خطيب كربلاء وشاعرها الشيخ (كريم الكربلائي)، وبعد وفاة الشيخ، اعتلى المنبر الحسيني، ابنه الشيخ كميل الكربلائي، وما زال كذلك إلى أن منع اللانظام المواكب الحسينية في كربلاء المقدسة، وبعد سقوط اللانظام كان رادود الطرف، خادم الحسين (عليه السلام) عبد الأمير الأموي، وهو مستمر في هذه الخدمة، وشاعر الطرف هم كل من: الحاج نصر اللحام، والحاج عقيل صاحب فرهود والسيد كريم العرداوي والسيد بدري ماميثة..

كما يعد موكب طرف باب بغداد من المواكب العريقة، كونه يمثل أحد أطراف المدينة القديمة، وأغلب هذه المواكب، تمتلك أدوات التعبير الخاصة بإحياء المناسبة، كالهودج وقبة القاسم(عليه السلام)، لكن للأسف الشديد، فبعد أن كانت لطرف باب بغداد كميات كبيرة من الأشياء التي تخص الموكب، ابتداءً من الهودج، والقبة وغيرها من الأمور التي تجسّد الواقعة تأريخياً، وكان القائمون عليه يحتفظون بها في أحد البيوت، إلا أنه في أيام الإنتفاضة الشعبانية عام 1991م، قُصف هذا البيت من قبل النظام البائد، فتبعثرت الأشياء الخاصة بالطرف، ولكن بهمّة الخيّرين من أبناء الطرف الساكنين في الداخل، وفي خارج العراق، استطاعوا أن يعيدوا المواد التي يحتاجها الموكب.

وموكب طرف باب بغداد اعتاد الخروج لإحياء الشعائر ليلة الخامس والسادس من شهر محرم الحرام، وقد حرص الطرف على أن يتقدم كل سنة يوماً على ما اعتاد عليه من النزول في العام الذي يسبقه، وهكذا يستمر الأمر إلى أن يرجع مرة أخرى إلى النزول لعشرة أيام، حيث يبدأ النزول من موقع الطرف بمنطقة باب بغداد، ليتوجه نحو العتبة العباسية المقدسة، ثم للعتبة الحسينية المقدسة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*