لعنة البطاريات تلاحق سامسونغ.. عملاء يشتكون من خلل في هاتف Galaxy Note 8 الجديد
الحكمة – متابعة: تواجه شركة سامسونغ أزمةً جديدةً تتعلق بالبطاريات. فقد أبلغ مالكو هاتف Galaxy Note8 الشركة أنَّهم فشلوا في شحن بطاريات هواتفهم لتشغيلها بعد فراغها من الطاقة تماماً.
أكدت سامسونغ المشكلة، وقالت إنَّها تلقت “عدداً قليلاً جداً من التقارير التي يمكن أن تكون متعلقةً بدوائر إدارة الطاقة”.
ومع ذلك فإنَّ المشكلة يبدو أنها تواجه عدداً قليلاً من المستخدمين. وتنصح سامسونغ المستخدمين المتضررين باستبدال أجهزتهم من خلال الضمان.
وقال متحدثٌ رسمي باسم شركة سامسونغ بحسب ما نشرت صحيفة Daily Mail البريطانية: “ليس بإمكاننا أن نُصرح بالمزيد قبل أن نحصل على معلوماتٍ محددةٍ من الهاتف. وعلى كل مستخدم يحتاج للاستفسار عن جهازه أن يتصل بنا مباشرةً لنتمكن من مساعدته”.
يحتوي هاتف Galaxy Note8 الذي كشفت عنه الشركة في نيويورك كاميرا مزدوجة العدسات، ورسائل متحركة، وقدرة أكبر على تدوين الملاحظات، وسعة بطارية أقل. إذ قالت شركة التكنولوجيا الكورية الجنوبية العملاقة إنَّها لم تعد تحاول وضع بطاريات ذات سعةٍ كبيرة في هواتفها.
وكانت شركة سامسونغ، أعلنت رسمياً، في أغسطس/آب 2017، عن هاتفها الذكي Galaxy Note 8، ويتطابق الهاتف اللوحي الجديد، الذي تعوِّل عليه الشركة كثيراً لإصلاح آثار أزمتها مع سلفه “غالاكسي نوت 7″، فيما يتعلق بالشكل والمواصفات، مع التسريبات السابقة، التي كثرت وتعددت خلال المدة الماضية.
وتأتي شاشة الهاتف اللوحي الجديد، التي تدعم تقنية “سوبر أمولد” Super AMOLED، بقياس 6.3 بوصة وبدقة 2960×1440 بيكسل، مع كثافة تبلغ 522 بيكسل في البوصة الواحدة. هذا ويأتي الهاتف مع حماية من الإصدار الأحدث من زجاج جوريلا غلاس 5، الذي يغلف واجهته وظهره.
سامسونغ وهاتفها الذي ينفجر
يُذكر أنَّ هاتف Note7 الذي صدر عام 2016 سُحِبَ من الأسواق بعد أن اشتعلت عشرات الهواتف بسبب خلل بالبطارية. وقالت الشركة إنَّ هذا يعود لمشكلتين منفصلتين بالبطارية، في محاولةٍ لإنهاء الجدل المُثار حول الأزمة.
وأُجبرت الشركة التي تُعد أكبر مُصنِّع للهواتف الذكية في العالم على إيقاف إنتاج الهاتف الذي كان الغرض الأساسي من طرحه منافسة هاتف آيفون الخاص بشركة آبل، وذلك بعد سحب المنتج من السوق واشتعال الهواتف البديلة التي حصل عليها المستهلكون بدلاً من هواتفهم المتضررة.
كلفت الأزمة الشركة 5.3 مليار دولار، بين خسائر في الأرباح وضررٍ في سمعة الشركة. وجاء ذلك أثناء فترة توتر شهدت كذلك تورطاً في فضيحة فساد اتُّهِمَت فيها رئيسة كوريا الجنوبية السابقة بارك غيون هاي.
وجاء في بيانٍ لسامسونج: “لقد استنتجت التحقيقات الداخلية والمستقلة أنَّ البطاريات كانت سبب اشتعال هواتف Note7”.
وقال كو دونغ-جين رئيس قطاع الهواتف في سامسونغ وهو مطأطئ الرأس أمام مئات الصحفيين والمصورين في مؤتمرٍ صحفيٍ بسيول: “نعتذر بشدة عن الإزعاج والقلق الذي تسببنا به لعملائنا”.
وكانت المشكلة الأولى أنَّ محتويات البطارية في هاتف Note7 لم يكن من الممكن احتواؤها في غلاف البطارية. وتسبب ذلك في تجعيد الزاوية اليمنى العلوية من البطارية.
أما المشكلة الثانية فأصابت الأجهزة التي طُرِحَت لاستبدال الهواتف الأصلية المتضررة.
هاف بوست