العثور على ما يكفي من الجليد في المريخ لاستيطان البشر
277
شارك
الحكمة – متابعة: عثر علماء فضاء على رواسب جليدية قرب سطح كوكب المريخ، ما يمثل مصدراً هاماً للمياه أو إنتاج الأكسجين لرواد الفضاء. وساعد العلماء في هذا الاكتشاف صور التقطتها مركبة فضائية تابعة لوكالة ناسا.
أعلن علماء الفضاء عن اكتشاف منحدرات حادة في صور التقطتها مركبة فضائية تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا). وكشفت الصور عن ثمانية مواقع توجد فيها رواسب جليدية ضخمة قرب سطح كوكب المريخ، ما يمثل مصدراً محتملاً للمياه قد يبشر بإقامة مستوطنات بشرية على سطح الكوكب الأحمر في المستقبل.
ومن المعروف لدى العلماء أن حوالي ثلث سطح المريخ يكتسي بطبقة خفيفة من الجليد وأن قطبيه يحتويان على رواسب جليدية كبيرة. لكن بحثاً كشف عن صفائح جليدية سميكة تحت سطح منحدرات بارتفاع يصل إلى مائة متر عند خطوط العرض الوسطى للكوكب.
وقال كولين دانداس، عالم الجيولوجيا في مركز علم جيولوجيا الكواكب بولاية أريزونا، وهو مركز يتبع هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، والذي أشرف على الدراسة: “إنه لمن المفاجئ أن تجد على المريخ ما يكشف عن جليد في هذه المناطق… في منطقة خطوط العرض الوسطى من الطبيعي أن يكتسي السطح بغطاء من الغبار”.
وفي شأن متصل، قالت شين بايرن، العالمة المتخصصة في دراسة الكواكب في مختبر القمر والكواكب التابع لجامعة أريزونا: “يحتاج البشر للماء أينما ذهبوا وهو ثقيل بشدة كي تحمله معك… الأفكار السابقة لاستخراج ماء صالح للشرب من المريخ كانت تتلخص في استخلاصه من طقس شديد الرطوبة أو عبر كسر الصخور المحتوية على الماء”. وأضافت: “لدينا ما نعتقد أنها مياه نقية مدفونة بالكاد تحت السطح… لست في حاجة إلى حل عالي التقنية… بوسعك أن تذهب بدلو وجاروف وتجمع ما يكفيك من الماء”.
واستخدم الباحثون صوراً التقطتها المركبة (مارس ريكونيسانس أوربيتر)، التي تدرس الغلاف الجوي للمريخ وتضاريسه منذ عام 2006 وكذلك تاريخ تدفقات الماء الظاهرة على سطحه أو بالقرب منه.
وتظهر النتائج أن الجليد قد يكون متاحاً بشكل أكبر مما كان متصوراً للاستخدام كمصدر للمياه لدعم بعثات استكشاف بالروبوت أو بعثات استكشافية بشرية في المستقبل أو ربما إقامة قاعدة دائمة على سطح المريخ. وقد تستخدم المياه للشرب أو من أجل تحويلها بشكل محتمل إلى أكسجين للتنفس.
تجدر الإشارة إلى أن الرواسب اكتشفت في سبعة تكوينات جيولوجية كالمنحدرات في النصف الجنوبي من المريخ وآخر في النصف الشمالي منه.