يـا سـيـد الـقـلـب
إلـى رمـز الـعـدالـة ووريـث الـرسـالـة أمـيـر الـمـؤمـنـيـن عـلـي بـن أبـي طـالـب (عـلـيـه الـسـلام)
مَـعْـنـاهُ جَـلَّ..، فـأعْـيـــــــــــا ســــــــــــــــــــــرُّهُ الأزلا *** لـكـنّـه شَـعَّ دمـعـاً..، فـاحــتـوى الــمُــقــــــــــلا
تَـمَـخَّـضَـتْ سُـوَرُ الأمـــــــــلاكِ عــــن رجــــــــــــــــلٍ *** بـوجـهـهِ حـلَّ وجـهُ اللهِ، واكــتـــــــــــــــــمـــــلا
بـكـفِّـهِ مَـسَـحـتْ أفــــــــــــــلاكُ أرْغـــــــــــــــــفـهِ *** دمـعَ الـيـتـيـمِ، وروَّى دمـعُـه الـــــــــــــــقُـبَـــــلا
بـقـلـبـهِ رُتِّـلـتْ آيــــــــــاتُ غـربــــــــــــــــــــــــــتـهِ *** وكـلُّ نــبـضـةِ وحـيٍ أنـســــــــــــلـتْ رُسُــــــــلا
قـلـبٌ حَـوَى اللهَ، مـا ألـقـى، ومـا فــــــــــــــــــصَـلا *** ومـا أرادَ، ومـا أوحَــــــــــــــــــــى، ومــــــــا نَـزَلا
وكـان للهِ، مـا أبـدَى، ومــــــــــــــــــــا عـــــــمَـلا *** وما اسْـتَـهـلَّ، ومـا أنـهـى، ومــــــــــا ابْـتَـهـلا
عـلـيُّ قـلـبـي، أمـيـري، مُـذ تــــــــــــــــورّثَ والـــــــدايَ حـبَّـكَ، فـاسـتَـــــــــــوْرَثـــــــهُ مــــن نَـسَـلا
نَـحـجُّ، نَـسـعـى إلـى مَـعـنـــــــــــــــاكَ تــــــلــــــبـيـةً *** نـطـوفُ حـتـى نــرى قـلــــــــبـاً بـــــــكَ اتّـصـلا
نـحـتـاجُ وجـهـكَ شـمـسـاً فـي غــيــــــــــــاهـبِـنـا *** نـحـتـاجُ سـيـفَـكَ أمــنـاً يـــــــقـتــــــلُ الـوَجَــلا
نـحـتـاجُ كـفَّـكَ تـرفـو فـي تـمــزُّقِــــــــــــــــــــــــــــــنـا *** وتـرسـمُ الأفـقَ فـي أحــداقِـــــــــنـا خَـضِـــــلا
نـحـتـاجُ قـلـبَـكَ حـبَّـاً حَـجْـمَ قــســـــــــــــوتِـــــــنـــا *** نـحـتـاجُ اسـمـكَ يـسـقـي تـيـــــــهَـنـا الأمــــلا
نـحـتـاجُ فـيـكَ أمـيـراً فـي ضــمـــــــــــــــــــــــائـرِنـــا *** حـتـى نـرى الـذئـبَ فـيـهـا وادعَ الـــــحَـمَـلا
نـحـتـاجُ فـيـكَ وجـوداً حــــــــــــدَّ أنــفــــــــــــسِـنـــا *** تـتـلـوكَ أنـفـسَـهـا أو تـقـتـفـي الــــــــــــــــجَــمَـلا
يـا سـيَّـدَ الـقـلـبِ فـي أحـلامِ كـوفــــــــــــتــــــــــــهِ *** إذْ لـمْ تـجـــــــدْ فـي سـوى أسـمـالـهِ الـرّجُــلا
تـنـشَّـقـتْ سـفـرَهـا مـن عـطـرِ مــــــنـبــــــــــــــــــــرهِ *** واسـتـنـطـقـــــــتْ أرضُـهـا مُـهـراً بـهـا صَـهَــلا
وغـازلـتْ نـخـلَـهـا فـي الـفـجــــــــــــــرِ زقـزقـــــــــةٌ *** أطـيـارُهـا اتّـخـــــــــــــذتْ مـن صـوتـهِ ظُـلَــلا
نَـمَـتْ ورودٌ عـلـى أنـفــــــــــــــــــــــــــــــاحِ خـطـوتــهِ *** ودافَ فـي الـنـبـــــــــعِ مـن أريـاقـهِ الـعَـسَــلا
أغـضـى لـكـفـيـكَ سـمـتُ الـشـــمـــــــــسِ بـلـلّــهـا *** دمـعُ الـيـتـامـى فــــــزاغـتْ مـنـهـمـا خَـجَـــلا
تـمـخَّـضَـتْـكَ مَـجَـراتٌ، فـقــــــــــــــــــــــالَ لــهـا *** ربٌ: بـهِ اتّـخـذي فــــــــــــي سـربـكِ الـسُـــبُـلا
وقـالَ: كُـنْ لـنـبـوّاتـي مـلامــــحَــــــــــــــــــــــــــــهــا *** وكُـنْ لأرضٍ صـغـتْ أزمـــــــــــانُـهـا الـبَــــطـلا
وقـالَ: هـذا أوانُ الـســـــــــــــــرِّ أعـتـــــــــقـــه *** إنَّ الـقـرونَ عـقـيـمـاتٌ إذا ارتــــــــــــــــــــــــحـلا
مـحـمـد طـاهـر الـصـفـار