يـا سـيـد الـقـلـب

282

إلـى رمـز الـعـدالـة ووريـث الـرسـالـة أمـيـر الـمـؤمـنـيـن عـلـي بـن أبـي طـالـب (عـلـيـه الـسـلام)

مَـعْـنـاهُ جَـلَّ..، فـأعْـيـــــــــــا ســــــــــــــــــــــرُّهُ الأزلا   ***   لـكـنّـه شَـعَّ دمـعـاً..، فـاحــتـوى الــمُــقــــــــــلا
تَـمَـخَّـضَـتْ سُـوَرُ الأمـــــــــلاكِ عــــن رجــــــــــــــــلٍ   ***   بـوجـهـهِ حـلَّ وجـهُ اللهِ، واكــتـــــــــــــــــمـــــلا
بـكـفِّـهِ مَـسَـحـتْ أفــــــــــــــلاكُ أرْغـــــــــــــــــفـهِ   ***   دمـعَ الـيـتـيـمِ، وروَّى دمـعُـه الـــــــــــــــقُـبَـــــلا
بـقـلـبـهِ رُتِّـلـتْ آيــــــــــاتُ غـربــــــــــــــــــــــــــتـهِ   ***   وكـلُّ نــبـضـةِ وحـيٍ أنـســــــــــــلـتْ رُسُــــــــلا
قـلـبٌ حَـوَى اللهَ، مـا ألـقـى، ومـا فــــــــــــــــــصَـلا   ***   ومـا أرادَ، ومـا أوحَــــــــــــــــــــى، ومــــــــا نَـزَلا
وكـان للهِ، مـا أبـدَى، ومــــــــــــــــــــا عـــــــمَـلا   ***   وما اسْـتَـهـلَّ، ومـا أنـهـى، ومــــــــــا ابْـتَـهـلا
عـلـيُّ قـلـبـي، أمـيـري، مُـذ تــــــــــــــــورّثَ والـــــــدايَ حـبَّـكَ، فـاسـتَـــــــــــوْرَثـــــــهُ مــــن نَـسَـلا
نَـحـجُّ، نَـسـعـى إلـى مَـعـنـــــــــــــــاكَ تــــــلــــــبـيـةً   ***   نـطـوفُ حـتـى نــرى قـلــــــــبـاً بـــــــكَ اتّـصـلا
نـحـتـاجُ وجـهـكَ شـمـسـاً فـي غــيــــــــــــاهـبِـنـا   ***   نـحـتـاجُ سـيـفَـكَ أمــنـاً يـــــــقـتــــــلُ الـوَجَــلا
نـحـتـاجُ كـفَّـكَ تـرفـو فـي تـمــزُّقِــــــــــــــــــــــــــــــنـا   ***   وتـرسـمُ الأفـقَ فـي أحــداقِـــــــــنـا خَـضِـــــلا
نـحـتـاجُ قـلـبَـكَ حـبَّـاً حَـجْـمَ قــســـــــــــــوتِـــــــنـــا   ***   نـحـتـاجُ اسـمـكَ يـسـقـي تـيـــــــهَـنـا الأمــــلا
نـحـتـاجُ فـيـكَ أمـيـراً فـي ضــمـــــــــــــــــــــــائـرِنـــا   ***   حـتـى نـرى الـذئـبَ فـيـهـا وادعَ الـــــحَـمَـلا
نـحـتـاجُ فـيـكَ وجـوداً حــــــــــــدَّ أنــفــــــــــــسِـنـــا   ***   تـتـلـوكَ أنـفـسَـهـا أو تـقـتـفـي الــــــــــــــــجَــمَـلا
يـا سـيَّـدَ الـقـلـبِ فـي أحـلامِ كـوفــــــــــــتــــــــــــهِ   ***   إذْ لـمْ تـجـــــــدْ فـي سـوى أسـمـالـهِ الـرّجُــلا
تـنـشَّـقـتْ سـفـرَهـا مـن عـطـرِ مــــــنـبــــــــــــــــــــرهِ   ***   واسـتـنـطـقـــــــتْ أرضُـهـا مُـهـراً بـهـا صَـهَــلا
وغـازلـتْ نـخـلَـهـا فـي الـفـجــــــــــــــرِ زقـزقـــــــــةٌ   ***   أطـيـارُهـا اتّـخـــــــــــــذتْ مـن صـوتـهِ ظُـلَــلا
نَـمَـتْ ورودٌ عـلـى أنـفــــــــــــــــــــــــــــــاحِ خـطـوتــهِ   ***   ودافَ فـي الـنـبـــــــــعِ مـن أريـاقـهِ الـعَـسَــلا
أغـضـى لـكـفـيـكَ سـمـتُ الـشـــمـــــــــسِ بـلـلّــهـا   ***   دمـعُ الـيـتـامـى فــــــزاغـتْ مـنـهـمـا خَـجَـــلا
تـمـخَّـضَـتْـكَ مَـجَـراتٌ، فـقــــــــــــــــــــــالَ لــهـا   ***   ربٌ: بـهِ اتّـخـذي فــــــــــــي سـربـكِ الـسُـــبُـلا
وقـالَ: كُـنْ لـنـبـوّاتـي مـلامــــحَــــــــــــــــــــــــــــهــا   ***   وكُـنْ لأرضٍ صـغـتْ أزمـــــــــــانُـهـا الـبَــــطـلا
وقـالَ: هـذا أوانُ الـســـــــــــــــرِّ أعـتـــــــــقـــه   ***   إنَّ الـقـرونَ عـقـيـمـاتٌ إذا ارتــــــــــــــــــــــــحـلا

مـحـمـد طـاهـر الـصـفـار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*