مجموعة يمينية متطرفة في هولندا تعتدي على مسجد في العاصمة أمستردام عبر تعليق لافتة على بابه تحمل عبارات ضد الإسلام

هولندا – متابعة الحكمة: اعتدت مجموعة من أنصار اليمين المتطرف في هولندا على مسجد في العاصمة أمستردام عبر تعليق لافتة على بابه تحمل عبارات ضد الإسلام ومجسماً لإنسان مقطوع الرأس، في وقت رفض فيه البرلمان طلبا مقدما من نواب من أصل تركي مناقشة الاعتداء.

وتبنت حركة “إد فيرزيت” اليمينية المتطرفة الاعتداء العنصري على المسجد عبر منشور لها على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي.

ونشرت الحركة صورة المجسم واللافتة التي عليها كتابات عنصرية مثل “ينبغي إيقاف الإسلام” و”لا نريد جامعاً كبيراً شمالي أمستردام”، و”قطع الرأس”.

وأدان المشرف على المسجد قمبر شنار الاعتداء بشدة، وقال إن الفاعلين يحاولون تخويف المسلمين، موضحا أنه تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس بلدية أمستردام جوزياس فان أرتسن الذي أعرب عن دعمه لهم، لافتا إلى أنهم أبلغوا الشرطة بالاعتداء، وأنها فتحت تحقيقا حول الحادث.

وقدم نواب من حزب دانك الذي أسسه نائبان من أصل تركي، طلباً لمناقشة الاعتداء، وقال النائب عن الحزب فريد آزاركان لوكالة الأناضول، إن حزبه قدم مرات عديدة مقترحات من أجل مناقشة مسألة الاعتداءات العنصرية في البرلمان، إلا أن الأحزاب اليمينية المتطرفة تقابلها بالرفض دائما، موضحا أن هولندا شهدت خلال 2017 مئات الهجمات المعادية للمسلمين، ومع ذلك فإن البرلمان يرفض مناقشة هذه المواضيع المهمة.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي نفذت “إد فيرزيت” نفسها اعتداءً عنصريا على مسجد “التوحيد” التابع لوقف الديانة التركي أيضا بمدينة فينلو، حيث علق أعضاؤها آنذاك لافتة تحمل عبارات عنصرية على مئذنة المسجد.