تأسيس مجموعة باسم (حقوق الشيعة) على موقع الفيسبوك
لماذا لايتحرك حقوقيو الشيعة لمواجهة التكفيريين والطائفيين
.. لا نجد حركة جادة من قبل منظمات حقوق الانسان، والشخصيات القانونية الشيعية للدفاع عن الشيعة وحمايتهم في مواجهة دعوات التكفير والقتل ومصادرة الحقوق الدينية والانسانية لجماهير الشيعة في البحرين والعراق ولبنان وسوريا والسعودية ومصر والجزائر واليمن وغيرها من الدول.
إن الحملة العدوانية التي يتعرض لها الشيعة متعددة الأشكال والمظاهر، فهي في العراق ولبنان تأخذ شكل القتل والإبادة بالمتفجرات والاغتيالات، حيث تنطلق الجماعات التكفيرية والطائفية من فتاوى رجال الدين في السعودية وقطر ومصر، والأمر بات مكشوفاً علنياً من خلال عدد كبير من الفضائيات السلفية والتكفيرية المدعومة بالدرجة الأساسية من السعودية وقطر، ومن خلال كم هائل من مواقع الانترنت والصحف المطبوعة إلى جانب الخطب التحريضية التي تضخ روح الكراهية ضد الشيعة، وتشجع المتلقين على قتلهم والنيل منهم بأي شكل من الأشكال، حيث يفتي رجال الدين من المتطرفين السنة، بكفر الشيعة وفسقهم وضلالهم، وهي الدعوات التي تستند اليها الجماعات المسلحة في قتل الشيعة، كما تتحول هذه الدعوات إلى محرك أساسي لانخراط المزيد من المسلحين في الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وجبهة النصرة ودولة الاسلام في العراق والشام وجيش محمد وجيش الصحابة وعشرات الواجهات المسلحة القائمة على فكرة القتل والعنف المسلح.
وإلى جانب القتل اليومي، يتعرض الشيعة إلى قمع متزايد من قبل حكومات السعودية والبحرين، حيث لا يسمح لهم بالحصول على حقوقهم المدنية والدينية، وقد شنت القوات الحكومية في هاتين الدولتين حملات دهم على مجالس العزاء الحسيني وقامت بتخريب دور العزاء واعتقال العشرات من الشيعة من مختلف الأعمار.
إن العداء للشيعة ممارسة تتعارض مع حقوق الإنسان المنصوص عليها في اللوائح والقوانين الدولية، مع أن الفكر الشيعي يقوم على أساس الحرية والعدالة واحترام القيم الإنسانية ونشر ثقافة التسامح واعتماد الحوار العلمي ورفض التمييز والظلم بين بني البشر.
إن المطلوب من الكوادر والكفاءات القانونية والحقوقية الشيعية أن تبادر إلى تنظيم لوائح بحقوق الشيعة، والتحرك على المستوى الدولي لحماية الشيعة من القتل والقمع والاعتداء، وكذلك العمل لاستصدار قوانين دولية تضع العداء للشيعة في قائمة الجرائم الكبرى.
لقد شكلت الراية – صحيفة الشيعة الدولية – مجموعة لهذا الغرض باسم (حقوق الشيعة) على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، من أجل انضمام الشيعة إليها لكن ذلك لا يكفي ما لم ينهض أبناء الشيعة من حقوقيين وقانونيين في التحرك وفق اللوائح الدولية الإنسانية لحماية أتباع أهل البيت عليهم السلام، من الظلم الذي يتعرضون له من قبل بعض الحكومات ومن قبل الجماعات الإرهابية. هذا صوت كل شيعي، ننتظر الخطوة العملية من المخلصين والله الموفق.
الراية
نعم على النخبة الشيعية ان تشد العزم والتوكل على الله في الدفاع عن حقوق الشيعة في العالم على الأقل في الكلمة ولو ان المجتمع الدولي في هيئاته المدنية والثقافية والاقتصادية يقوده قادة الدول المستكبرة ولكن هذا لا يستوجب القعود والتفرج