فيما اصر النظام السعودي على تجاهل التنديد او التعليق على العمل الارهابي الذي استهدف السفارة الايرانية في بيروت والذي ادى الى استشهاد 24 شخصا بينهم المستشار الثقافي الشيخ ابراهيم الانصاري ، في سابقة هي الاولى من نوعها في العرف الدبلوماسي في تجاهل التنديد بالعمليات الارهابية ، خاصة وان امريكا وبريطانيا حلفاء السعودية سارعتا الى ادانة التفجير ووصفه بالعمل الارهابي وبالعمل الدنيء المدان ،
وأكثر من هذا التجاهل اقدمت صحيفة الوطن السعودية المقربة من المخابرات السعودية على فبركة تقرير عن العملية الناصبية الارهابية التي استهدفت مبنى السفارة الايرانية في بيروت ، ذكرت فيه ” ان النظام السوري وحزب الله هو ما ساعدا في تنفيذ التفجير الذي لم تصفه الصحيفة بـ ” الإرهابي – ضد السفارة الايرانية “.!! وسعت الصحيفة السعودية في تقريرها الذي يدعو الى سخرية اي مراقب محايد من مضمونه ، الى تبرئة أتباع الديانة الناصبية من الجماعات التكفيرية من تنفيذ العملية الارهابية ضد السفارة الايرانية في بيروت، قائلة ان ” استهداف السفارة الإيرانية ببيروت خطوة في طريق زج وتوريط إيران أكثر في الأزمة السورية “. !! وزعمت صحيفة الوطن السعودية ان الملحق الثقافي الإيراني الشيخ ابراهيم الانصاري ، الذي استشهد في التفجير الارهابي هو ” أحد قادة الحرس الثوري الإيراني ” في محاولة لتبرير جريمة مقتله على يد الارهابيين ، فيما يعلم اللبنانيون والكوادر الدبلوماسية العربية والأجنبية في بيروت ان الشيخ ابراهيم الانصاري هو الملحق الثقافي في السفارة وهو من رجال اليدن الناشطين في مجال الفكر والثقافة والمعرفة و صلة له بالحرس الثوري الايراني . وقالت صحيفة ” الوطن ” السعودية في تقريرها الذي يشم منه رائحة قيام ضباط مخابرات سعوديين بصياغة فقراته ، ان حزب الله والنظام السوري ساعدا في تنفيذ التفجير الارهابي ضد السفارة الايرانية بأنه ” ركضاً وراء دخول إيران علناً في معركة النظام السوري ضد شعبه“.!
على صعيد متصل كشفت مصادر خليجية لشبكة نهرين نت ” عن قيام وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بإبلاغ امين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف راشد الزياني وكان يعمل ضابطا في الجيش البحريني برتبة فريق قبل تعيينه في منصبه هذا عام 2010 ، ان يبلغ الدول الاعضاء في مجلس التعاون بعدم اصدار اي بيان يتضمن ادانة للعملية الارهابية باستهداف السفارة الايرانية بالتفجير الارهابي المزدوج “. وقالت هذه المصادر الخليجية ” ان هذا الموقف السعودي يكشف اصرار النظام السعودي على تصعيد التوتر في علاقاته مع ايران ، ورغبة النظام في تازيم العلاقات للدول الخليجية الاخرى مع ايران حتى لا تكون السعودية لوحدها او مع دولة اخرى كالبحرين التي لا تملك اتخاذ اي قرار مخالف للسعودية وغير متوافق معها ، في مجابهة ايران “. ووفق هذه المصادر الخليجية فان الموقف السعودي في تجاهل اصدار اي بيان ادانة للتفجير الارهابي المزدوج الذي استهدف السفارة الايرانية صباح الثلاثاء ، يعزز الاعتقاد بصحة ما نقلته تقارير اوروبية ، وخاصة تقرير راديو ” اوستن ” النرويجي وتقرير الصنداي تايمزعن تقارب اسرائيلي سعودي والتنسيق في اعمال امينة وعسكرية معادية لإيران.
يذكر أن أتباع الديانة الناصبيّة جماعة تنتحل الدين الإسلامي ظاهرًا، وتكفّر نبينا محمدًا وآلَ بيته (ص) وتسبهم في السرّ والعلن ، وتعتقد أن الوحي كان يجب أن ينزل على رجل من القريتين عظيم، وليس على محمد بن عبد الله(ص). كما تعتقد بإمامة الملك الأموي يزيد بن معاوية والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بحسب بياناتها المعلنة. وتقيم تحالفات وثيقة مع مخابرات الكيان الصهيوني وأجهزة المخابرات الخليجية.