بابُ القبلة لمرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) يشهدُ تركيبَ أضخمِ لافتةِ تعزيةٍ فاطميّة…
270
شارك
الحكمة – متابعة: خيّم الحزنُ على العتبة العبّاسية المقدّسة فاتّشحت بالسواد معلنةً عن حالة الحداد، وذلك بمناسبة موسم الأحزان الفاطميّ واستقبال الذكرى الأليمة لاستشهاد سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(عليها السلام) -على رواية- فقد رُفِعت الراياتُ السود وأُنِيرت المصابيحُ الحمراء تعظيماً لهذه المناسبة الأليمة ومواساةً للرسول وأهل بيته (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام).
هذا وقد شهدت بوّابة القبلة لصحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) تركيب أضخم قطعةٍ عزائيّة اكتست بها الواجهة الأمامية له بطول (28متراً) وعرض (6أمتار) طُرّزت عليها باللون الأبيض عبارة (السلام عليك أيّتها الصدّيقةُ الشهيدة) وعلى جانبي هذه المخطوطة طُرّزت عبارة (يا فاطمة الزهراء).
من جهةٍ أخرى فقد تمّ تركيب قطعةٍ عزائيّة أخرى على بوّابة الإمام الحسن(عليه السلام) المطلّة على ساحة ما بين الحرمين الشريفين، حيث بلغ طولها (16متراً) وعرضها (6أمتار) طُرّزت عليها عبارة: (السلام عليك أيّتها الصدّيقة الشهيدة) باللون الأحمر، تعتليها عبارة (يا فاطمة الزهراء) وعلى الجوانب خُطّت عبارة (ريحانة النبيّ) باللّون الأخضر في دلالة على السيدة الزهراء(سلام الله عليها).
هذا وقد أعدّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة كعادتها في كلِّ عام برنامجاً عزائياً يتضمّن العديد من الفقرات والفعّاليات العزائيّة مثل إلقاء المحاضرات الدينيّة وإقامة مجالس عزائيّة مخصوصة لإحياء هذه المناسبة، إضافةً الى أنّها أعلنت عن استعدادها لاستقبال مواكب العزاء من داخل وخارج مدينة كربلاء المقدّسة التي تأتي مواساةً وتعزيةً للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام).
الجديرُ بالذكر أنّه لا يوجد تاريخٌ محدّدٌ لذكرى استشهاد السيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)؛ لذلك يقوم المؤمنون في كلّ عام بإحياء ذكرى استشهادها في أيّام عديدة على اختلاف الروايات، ويُطلق عليها اسم (موسم الأحزان الفاطميّ).