الحكمة – متابعة: يعتقد بأن التخلص من الوزن الزائد، من دون شك يجلب الصحة للشخص. ولكن في الواقع بينت نتائج دراسة جديدة أن هذا الاعتقاد خاطئ.
تفيد نتائج الدراسة التي أجراها أطباء القلب في النرويج وخضع لها أكثر من 3000 شخص يعانون من أمراض القلب، التي نشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، بأن تخفيض وزن المصابين بأمراض القلب لا يساعد في تحسن حالتهم الصحية.
وفق هذه الدراسة، تخفيض الوزن لا يحسن الحالة الصحية ولا يساعد في إطالة عمر المصابين لمرض القلب الإفقاري “نقص تروية القلب”. ولكن زيادة النشاط البدني بغض النظر إن كان يؤدي إلى تخفيض الوزن أم لا، مفيد لهم ويخفض احتمال خطر وفاتهم بشكل واضح.
راقب الأطباء خلال 16 سنة حالة 1493 شخصا مصابين بنقص تروية القلب، وتبين أن 55 بالمئة منهم يعانون من نقص تروية القلب بسبب إصابتهم بأحد أمراض القلب.
بعد تحليل هذه الحالات، توصل الباحثون إلى استنتاج مدهش، “زيادة الوزن لا ترتبط بارتفاع معدلات الوفاة”. وحسب قولهم إن المهم لمرضى القلب، النشاط البدني المنتظم وليس تخفيض الوزن.
وقد لاحظ الباحثون أن خطر الوفاة بين المرضى الذين خضعوا لهذه الدراسة انخفض بنسبة 19 بالمئة حتى عند ممارستهم نشاطا بدنيا خفيفا لمدة 150 دقيقة في الأسبوع. وإن خطر الموت انخفض بنسبة 36 بالمئة عند ممارسة نشاط بدني مكثف.
مقابل هذا كان تخفيض الوزن مرتبطا بزيادة هذا الخطر بنسبة 30 بالمئة لدى المرضى الذين عند بدء الدراسة كان وزنهم عاديا.