منطقة “مظلوم” اسمٌ على مسمى

النجف الأشرف – الحكمة (خاص): أمير رحيم

    قد لا يخفى على الجميع المعانات التي عاناها العراقيين جراء الأمطار التي هطلت في أغلب محافظات القطر،  ولكن هناك محافظات كان لها الحظ الأوفر من الأمطار والسيول منها محافظة النجف الأشرف وبالتحديد منطقة “مظلوم”.

 وهي منطقة تقع في بحر النجف بمسافة (7) كيلومتر من غرب مركز المدينة التي يقطتنها أناس من الطبقة الفقيرة اي أصحاب الدخل المحدود الذين بالكاد يستطيعون ان يسدو رمق عيشهم، حتى يتفاجئون وعند الساعة (6) مساءاً اي بعد صلاة المغرب بهطول الأمطار وبغزارة كبيرة غير متوقعة، وكما تعلمون ان مثل هذه المناطق لا يوجد لديهم شبكات صرف المياه مما زاد الطين بله، وبعد نصف ساعة تقريباً تحل عليهم الكارثة الحقيقية، عندما اجتاحتهم السيول القادمة من صحراء النجف الأشرف ليصبحوا لا حول ولاقوة لهم في تلك الليلة المظلمة السوداء، الا ان يلازموا بيوتهم حتى الصباح ينتظرون من يمد لهم يد العون، وفعلاً بدأت عمليات انقاذ العوائل التي غمرت بيوتها المياه ومنها من وصل منسوب المياه الى (2) متر ومنهم نجى في تلك الليلة بعد سقوط داره.

 ولا نريد ان نستثني دور الحكومة المحلية من مؤسساتها الخدمية والأمنية ومكاتب المراجع العظام والعتبة العلوية المقدسة التي بادرت في المساعدات من خلال استنفار جميع آلياتها للانقاذ وكذلك تقديم وجبات الطعام.

والصور أدناه توضح المعاناة التي يعانيها أهالي مظلوم ويناشدون الحكومة بتعويضهم لخسائرهم الكبيرة وباسرع وقت، متمنين للجميع السلامة.