الحكمة – متابعة: لا تزال أطوار فضيحة اختراق شركة “كامبريدج أناليتكا” لملايين مستخدمي “فيسبوك” تُثير الجدل حول العالم. وبينما يُواجه “فيسبوك” انتقادات لاذعة وملاحقات قضائيّة ومساءلات، تبنّى على إثرها اعتذارات وتحديثات لمنع تطبيقات الطرف الثالث من الوصول لبيانات المستخدمين من دون موافقتهم، تبقى قضيّة البيانات شأناً يطال جميع شركات التكنولوجيا.
يعرف “فيسبوك” الكثير من المعلومات عن المستخدمين. لكنّ “غوغل” يعرف أيضاً كماً هائلاً منها، أو هو بالأحرى يعرف كلّ المعلومات عن المستخدمين. وهذا ما يعرفه “غوغل” عنكم، وتستطيعون مشاهدة ما يعرفه عنكم شخصياً وكيف يُسجّل تلك المعلومات، بحسب صحيفة “ذا غارديان” البريطانيّة.
مكان تواجد المستخدمين
تُخزّن شركة “غوغل” موقعكم (في حالة تشغيل ميزة “تتبع الموقع”) في كل مرة تقومون فيها بتشغيل هواتفكم. يمكنكم مشاهدة جدول زمني للمكان الذي كنتم فيه منذ أول يوم بدأت فيه استخدام “غوغل” على هواتفكم. كما يمكنكم رؤية الوقت من اليوم الذي كنتم فيه في الموقع والمدة التي استغرقها الوصول إلى هذا الموقع من المكان السابق.
سجلّ بحثكم
تُخزّن “غوغل” سجل البحث عبر جميع أجهزتكم. ويعني ذلك أنه حتى إذا قمتم بحذف سجل البحث وسجل الهاتف الخاص بكم على جهاز واحد، قد لا يزال هناك بيانات محفوظة من أجهزة أخرى.
ملف تعريفي إعلاني
تنشئ “غوغل” ملفًا شخصيًا متعلّقاً بالإعلانات، استنادًا إلى معلوماتكم، بما في ذلك موقعكم الجغرافي، والجنس، والعمر، والهوايات، والمهنة، والاهتمامات، وحالة العلاقة، والوزن الممكن، والدخل.
تطبيقاتكم
تقوم “غوغل” أيضاً بتخزين معلوماتٍ حول كل تطبيق والإضافات التي تستخدمونها. وهي تعرف أيضاً عدد المرات التي تستخدمها فيها، وأين تستخدمها، ومَن تستخدمها للتفاعل معه. هذا يعني أنها تعرف من تتحدث معهم على “فيسبوك”، ما هي البلدان التي تتحدثون معها، وفي أي وقت تذهبون إلى النوم.
سجلّ “يوتيوب”
تمتلك شركة “غوغل” كلّ سجلّكم على “يوتيوب”. لذا فمن المحتمل أن تعرف ما إذا كنتم ستنجبون أطفالاً قريباً، إذا كنتم متحفظين، إذا كنتم تقدميين، ودينكم، وإذا كنتم تشعرون بالاكتئاب، أو حتى تعانون من قلّة الشهية.
بيانات تملأ آلاف المستندات
تقدم “غوغل” خيارًا لتنزيل جميع البيانات التي تخزنها عنكم، ما قد يملأ أمتاراً من مستندات “وورد”.
ويتضمّن هذا الرابط إشاراتكم المرجعية ورسائل البريد الإلكتروني وجهات الاتصال وملفات “غوغل درايف” وكافة المعلومات الواردة أعلاه ومقاطع “يوتيوب” والصور التي التقطتموها على هاتفكم والمنتجات التي اشتريتموها من خلال “غوغل”. كما لدى الشركة أيضاً بيانات من تقويمكم، وبيانات موقعكم الجغرافي، والصوتيات التي تستمعون إليها، وكتب “غوغل” التي اشتريتموها، والمواقع الإلكترونية التي أنشأتموها، والهواتف التي تملكونها، والصفحات التي شاركتموها، وحتى عدد الخطوات التي مشيتموها في يومٍ واحد.