الإمام علي بن الحسين والعقيلة زينب حملا أعباء الرسالة الحسينية وإستمرار الحجة الالهية والرسالة الربانية
أكد الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين ، أن الامام علي بن الحسين ( زين العابدين) وعيلة بني هاشم السيدة زينب صلوات الله عليهما قاما بدور رسالي مهم حملا خلاله اعباء الرسالة الحسينية وحافظا على إستمرار الحجة الالهية والرسالة الربانية بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام.
جاء ذلك خلال اللقاء الأسبوعي الذي عقده الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة اليوم الثلاثاء بمنتسبي العتبة المقدسة.
وقد تناول الشيخ زين الدين خلال لقاءه الحديث عن الدور الرسالي الذي جسده كلا من الامام زين العابدين والسيدة زينب عليهما السلام ,وتساءل الشيخ زين الدين , هل قرأنا مواقف كلا من هاتين الشخصيتين العظيمتين قراءة فكرية جادة؟ ام اننا تناولنا تلك الشخصيتين من ناحية عاطفية مارست ادوارا مرحلية تمثلت بالحفاظ على العيال عقب المعركة ومواجهة بن زياد او يزيد ا غيرها من الاحداث.
وقال الشيخ ضياء الدين زين الدين ان المتتبع لمواقف هذه الصفوة يجد ان الدور الذي لعبته السيدة زينب في حمل اعباء الرسالة الحسينية هي وبقية النسوة كان بأشراف الامام السجاد عليه السلام الذي مثل امتدادا للراية الحسينية التي رفعها ابيه سلام الله عليه .وما حادثة كربلاء الا حلقة ضمن سلسلة ربانية امتدت منذ عهد آدم عليه السلام مرورا بالنبي الاكرم صلَّ الله عليه وآله وصولا الى الامام مهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
وتساءل الشيخ زين الدين بقوله :”كيف يمكن اثبات ان جيش الكفر المتمثل بمعسكر عمر بن سعد كان يعلم منزلة الحسين عليه السلام ، مجيبا ان :” السيدة زينب عليها السلام ، عندما نادت بن سعد بقولها أيقتل ابو عبد الله وانت تنظر اليه فما كان من بن سعد الا ان بكى وتحدرت دمعتان على خده ، ذلك ان الخطاب لم يكن لأجل الرحم والصلة بين الامام والسيدة زينب بل لان الحسين كان صاحب رسالة وكان بن سعد يعلم بهذه المنزلة ومع علمه قام بقتله”.
وأضاف زين الدين بقوله :” من هنا يجب ان ندرك ان خلود واقعة كربلاء هو التميُّز الحاصل بين معسكر الكفر ومعسكر الايمان وهذا التمايز استمر بالإمام زين العابدين والسيدة زينب عليهما السلام”.
واختتم سماحة الامين العام للعتبة العلوية المقدسة بحثه بالدعوة الى ضرورة دراسة جميع المواقف التي اتخذها الامام زين العابدين عليه السلام ، حتى في جانب اعتزال الاوضاع السياسية ، لأنه اراد ايصال رسالته السامية والحفاظ على الحجة الالهية.
العتبة العلوية المطهرة