اعتقال معاون للبغدادي يضيّق الخناق على زعيم «داعش»

318

الحكمة – متابعة: أعلن العراق، أمس، عن اعتقال 5 قياديين مهمين في «داعش»، بينهم أحد معاوني أبو بكر البغدادي، مما سيضيق الخناق على زعيم التنظيم الإرهابي.

وأفاد مركز الإعلام الأمني في بيان، بأن «المعتقلين هم كل من الإرهابي صدام عمر حسين الجمل، الملقب أبو رقية الأنصاري، وما يسمى أمني ولاية الفرات والقائد الثوري للواء الشرقية، والإرهابي محمد حسين حضر، الملقب أبو سيف الشعيطي، وما يسمى أمير قاطع الميادين، إضافة إلى عصام عبد القادر عاشور الزوبعي، الملقب أبو عبد الحق العراقي، وما يسمى أمير القوة الضاربة لفرقة الفتح، وعمر شهاب حماد الكربولي، الملقب أبو حفص الكربولي، وما يسمى أمير استخبارات ولاية الفرات ومسؤول في قاطع الميادين، وأيضاً إسماعيل علوان سلمان العيثاوي، الملقب أبو زيد العراقي، أحد معاوني البغدادي، ورئيس لجنة تقييم المناهج فيما يسمى الدولة الإسلامية (داعش)».

وأوضح المركز أن هؤلاء اعتقلوا داخل الأراضي السورية على الحدود مع العراق، وأن «التحقيق معهم أدى إلى استخلاص معلومات مفصلة، تم بناء عليها تنفيذ ضربة جوية استهدفت اجتماعاً لما يسمى (هيئة الحرب) في (داعش) الإرهابي، أدت لمقتل ما يقرب من 40 قيادياً».

بدوره، كشف الخبير الأمني المتخصص المستشار لدى الحكومة العراقية، الدكتور هشام الهاشمي، لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه العملية «بدأت خيوطها من تركيا، حيث تم اعتقال القيادي البارز في تنظيم داعش، إسماعيل علوان العيثاوي، الملقب أبو زيد العراقي»، مبيناً أنه «تم استخدام هاتفه، عبر رسائل (التلغرام)، لاستدراج القياديين الأربعة الآخرين في التنظيم».

وحول الدلالة التي تنطوي عليها هذه العملية، قال الهاشمي إن «هذه العملية النوعية كشفت ثلاثة أشياء بالغة الأهمية: الأولى أنه كان لدى الجهات العراقية والأميركية تصور بأن زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، يوجد في ثماني مناطق، لكن الآن اتضح أنه يوجد في منطقتين فقط»، رافضاً الكشف عنهما.

ويمضي الهاشمي بالقول: «أما المسألة الثانية المهمة، وهي أن كل كودات حسابات واستثمارات (داعش) كشفت لدى الجانب العراقية، بينما المسألة الثالثة، وهي أن الجهات العراقية عرفت الهيكل التنظيمي لنحو 35 فرعاً لتنظيم داعش».

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن أول من أمس، على «تويتر»، إلقاء القبض على أبرز خمسة مطلوبين من «داعش». ولم يوضح الرئيس الأميركي مكان وزمان إلقاء القبض على الدواعش الخمسة الذين ذكرهم في تغريدته.

من جهته، يرى الدكتور عدنان السراج، رئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه العملية تمثل تحولاً نوعياً في عمل جهاز المخابرات العراقي، وذلك من خلال استدراج 5 من كبار قيادات (داعش) بين تركيا وسوريا والعراق»، مشيراً إلى أن «هذه العملية أدت إلى شلل في عملية التنسيق بين قيادات (داعش) بين العراق وسوريا، وهو ما سوف ينعكس على الوضع الأمني في البلاد».

وأوضح السراج، أن «من بين دلالات هذه العملية هي أنها أكدت أن العبادي رئيس الوزراء العراقي جاد في ملاحقة خلايا (داعش) وقياداته، ولم يكتف بإعلان النصر العسكري على التنظيم فقط».

الشرق الأوسط

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*