القضاء يعرض اعترافات متهم ابتز العديد من العائلات عبر سحب صورهم من موقع “التيلكرام”

324

الحكمة – متابعة :  يخضع متهم متمرس قام بابتزاز العديد من مشتركي برنامج التواصل الاجتماعي (التليكرام) من خلال تهكير حساباتهم والدخول إلى البيانات الشخصية وسحب الصور ومن ثم القيام بطلب مبالغ مالية وكارتات أرصدة بقيم كبيرة ، للمحاكمة العادلة في ساحة القضاء بعد ان هز عائلات عدة عبر أسلوب رخيص بالتهديد لنشر خصوصياتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.

ويسرد المتهم / الهكرز/ في إفادته أمام الجهات الأمنية ومحكمة تحقيق البصرة بحسب تقرير للسلطة القضائية ” كيفية الاعتداء على خصوصيات المواطنين وابتزازهم بالقول “قمت عن طريق برنامج موجود على اليوتيوب بإنشاء رقم هاتف أميركي لأجل تفعيل برنامج التليكرام، وبهذه الطريقة تمكنت من الحصول على محادثات سابقة لأشخاص آخرين قاموا باستخدام البرنامج نفسه”، مؤكدا انه “عند تفعيله وجد حسابا سابقا لأحد الأشخاص ويحتوي على معلومات شخصية وبيانات وصورا لفتيات بأوضاع مخلة”.
وتابع بالقول “أجريت اتصالا مع صاحب الحساب وهددت بنشر الصور ووافق على تسوية الموضوع وطلبت منه بطاقات تعبئة رصيد بمبلغ يعادل مئة دولار لشركة آسياسيل وقام بالفعل بإرسال البطاقات فئة خمسة وعشرين ألف دينار عدد عشرين بطاقة، ثم قمت بابتزاز صديقاته في الحساب وتهديدهن بالفضيحة ونشر الصور وقد تحصلت منهن على عدد بطاقات فئة خمسة وعشرين بعدد عشرين بطاقة أيضا”.
واوضح ” انه استمر على العمل بهذه الطريقة مع عدد من الضحايا، مبينا انه يقوم ببيع البطاقات التي يحصل عليها بسعر اقل إلى صديق يعمل مندوب لآسياسيل لكنه لا يعلم كيف يحصل عليها إلى أن اتفق مع زوج احد الضحايا وقام بمساومته واستطاع أن يبلغ عنه وألقت القوات الأمنية القبض عليه أثر ذلك”.
من جانبها أفادت إحدى المشتكيات من الضحايا بأنها “قبل حوالي شهر تقريبا وردتها رسالة عن طريق التليكرام من الشخص المعني والذي اعرفه كونه كان يعمل معي في إحدى شركات السياحة قبل عملي كمدرسة في احدى المدارس الأهلية حيث تضمنت تلك الرسالة سؤالي فيما إذا كنت قد راسلت احد الأشخاص كونه يقوم بتهكير الحسابات حيث أجبته بالنفي وبأنه لم يراسلني”، مشيرة الى انه “طلب مني أن أصور له شاشة المحادثة للتأكد ولكوني كنت اظن انه ذلك الشخص هو زميلي قمت بتصوير شاشة المحادثة لبرنامج التليكرام وبعدها لم اعد أتحكم بالرسائل في التلكرام الصادرة والواردة إلي”.
وأضافت “قام ذلك الشخص بإرسال محادثات بيني وبين زميلي تتضمن السب والشتم فيما بيننا وتعجبت من الموضوع حيث ومن ضمن تلك المحادثات طلب مني أن أقوم بمسح البرنامج وفعلا قمت بمسح برنامج التليكرام وأصبح الحساب كله عائدا لذلك الشخص الذي تمكن من سحب الصور ومقاطع الفيديو الموجودة لدي”.
وتتابع “كانت تلك الصور تتضمن صوري الشخصية وانا بملابس البيت وكذلك صورا لي بحفلة زواج شقيقي وصورا ومقاطع فيديو لزوجة شقيقي أثناء الحفلة وصور صديقاتي في الجامعة ومقاطع فيديو لحفلات تخرجي من الجامعة قبل عام وكذلك صور أهلي وعند مراسلتي عن طريق الفايبر له، اخبرني الأخير أن حسابه أيضا قد تم تهكيره قبلي وعن طريق حسابه قد تم تهكير حسابي وبعدها قام ذلك الشخص بمساومتي وطلب مني مقابل الصور ومقاطع الفيديو مقابل 250 دولارا أمريكيا يرسل عن طريق رصيد تعبئة آسياسيل وعندما علم بان صاحبة احدى الصور هي زوجة شقيقي طلب مني أن يكون المبلغ 300 دولار أميركي واخبرني بأنه سوف يقوم بتهكير حساب زوجة شقيقي ولكوني كنت خائفة من التهديد بنشر الصور لم اخبر أهلي بالابتزاز الذي تعرضت له وبدون علم أهلي اشتركت معه بإرسال عشرين رصيد آسياسيل وتعرضت للابتزاز وأرسلت المبالغ عن طريق التليكرام”.
ويروي زوج احد الضحايا عملية ابتزازه قائلا “تمت مراسلتي من قبل صفحة زوجتي على التيليكرام من احد الأشخاص واخبرني إن عمله هو اختراق الحسابات الشخصية وطلب أرصدة من أصحابها ومن ثم القيام بمسح الحساب، بعدها بدأ يهدد بنشر الصور ومقاطع الفيديو العائلية التي حصل عليها من تهكير صفحة زوجتي إذا لم نقم بإرسال المبالغ المطلوبة”.
ويتابع “لم أتوان لحظة في القيام بالعمل الصحيح الذي يردع كل مجرم فقمت بتقديم إخبار إلى خلية الصقور الاستخبارية وحصل الاتفاق أن أقوم بمجاراته، وأرسلت عددا من بطاقات الأرصدة فئة عشرة آلاف دينار و25 ألف دينار وكنت أحاول تأخيره ولكنه أرسل لي عددا من الصور الخاصة بزوجتي ورسالة تهديد مضمونها (انه سينشر الفيديوهات والصور في برامج الانترنت واليوتيوب والتشهير بسمعتي) وأرسل لي فيديو يحوي على صور نساء عائلتي (زوجتي وزوجة أخي وأختي) وهدد بنشره على اليوتيوب إذا لم أرسل إليه بقية الأرصدة التي تبلغ أقيام مبالغها (تسعمائة ألف دينار).
وأضاف المشتكي “حاولت تهدئته من خلال وعدي له بإرسال الأرصدة بعد حل مشكلة تعسر بالسيولة المالية وقمت بتلبية رغباته وبعد مرور عشرة أيام أتصل بي من رقم على برنامج الفايبر واعترف في أكثر من رسالة انه قام باختراق حسابات أخرى عديدة وحصل على مبالغ عالية من أصحابها، كما ويؤكد المشتكي إن الهكرز اخبره أن رقم هاتفه بدون أوليات ولا يمكن الوصول إليه وبعد إرسال عدة كارتات من الأرصدة واستدراجه تم القبض عليه ومن كان يساعده حيث تبين أن له مساعدين”.
وأفادت ضحية أخرى بسرد حالتها قائلة “وردتني رسالة عن طريق التلكرام من إحدى موظفات الشركة التي اعمل مديرا فيها حيث تضمنت تلك الرسالة سؤال المدعوة (نونة) في ما إذا ما كانت تراسلني من عدمه فأجبتها إني لا اعرفها ولم تكن تراسلني فطلبت مني تصوير (سكرين الشاشة) فقمت بإرسال الصورة التي تضمنت المحادثات الجارية في ذلك اليوم حيث لم أتمكن من السيطرة على مراسلاتي عن طريق التليكرام واخذ ذلك الشخص يستخدم حسابي ويبعث رسائل السب والشتم للمشتركين في حسابي”.
واضافت ” لم اعد أتحكم بالحساب فاتصلت بالموظفة وأخبرتها فيما إذا كانت قد أرسلت لي رسائل فأجابتني بالنفي وتأكدت بعدها أن حسابي في التليكرام قد تم تهكيره وسحبت صوري الشخصية وصور لفتيات تربطني بهم علاقة وكانت تلك الصور شخصية وبدون حجاب ومن ضمن تلك المراسلات كانت لي مراسلة مع المشتكية التي أخبرتني عن طريق الاتصال بشريحتي بأنها تعرضت إلى التهكير عن طريق حسابي وكذلك اتصل بي أربعة أشخاص آخرين قد تعرضوا إلى الابتزاز عن طريق حسابي بالتليكرام وباسمي حيث تمكن ذلك الشخص من تهكير حساباتهم عن طريق حسابي وإرسال رسائل تضمنت السب والقذف والشتم لهم”.
وأكملت “سببت لي تلك الرسائل مشكلات عشائرية كونهم لم يصدقوا ان الحساب قد تم تهكيره وقام ذلك الشخص بمطالبتي بدفع مبلغ قدره ستمائة ألف دينار يتم إرساله عبر بطاقات رصيد تعبئة اسياسيل بعدد عشرين بطاقة ونفذت له ما اراد وقمت كذلك بدفع عشرين بطاقة رصيد فئة 25 ألف دينار عن المشتكية ، وكذلك 20 كارت فئة 25 ألف دينار بدل من المشتكية الثانية ، كون ذلك الشخص قام بابتزازهم بفضح صورهم التي قام بالحصول عليها عن طريق الهكر وبعدها أعاد ذلك الشخص لي حسابي في التلكرام”.
وذكرت محكمة تحقيق البصرة أن الضحايا الآخرين تقدموا بشكاوى عدة تبين طرق ابتزازهم بشكل متشابه وبالآلية نفسها وطلب المبالغ النقدية على شكل كارت فئات، وان الجاني سينال عقابه حسب القانون ونوع الجرم المرتكب والمادة القانونية.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*