الخردة.. قرية تقع على قبة خزين نفطي وتنعدم فيها الخدمات

313

الحكمة – متابعة: على قبة الخزين النفطي لناحية سفوان جنوب غرب البصرة، وبمحاذاة دولة الكويت، تقع قرية “الخردة” التي تفتقر الى ابسط الخدمات وانعدامها لأي مدرسة او مستوصف او مركز طبي اضافة إلى الكهرباء المتردية، وتضم شارعاً مبلط فقط.

قرية الخردة التابعة إداريا الى ناحية سفوان لا تبعد عن الحدود الكويتية سوى 500 متر ، استوطنها السكان في خمسينيات القرن الماضي من عدة عوائل وعشائر جاءت من بادية السماوة واطلق عليها (الخردة) من قبل احد عناصر الشرطة والذي كان يحمل رتبة رئيس عرفاء ويدعى (جثير فنيخ) ، حسب ما قاله الاهالي للمربد ومنهم المواطن سعود عذافة حمد وهو اقدم الاشخاص ممن سكن تلك القرية عام 1955 بعدما كان يطلق عليها قرية السعيدات او الظفير.

ويشير الى أن القرية اطلق عليها في زمن النظام السابق بصدّامية المطلاع ومع هذا لم يتخلى سكانها عن الاحتفاظ بالاسم القديم لها ” الخردة”.

اهالي القرية ناشدوا عبر المربد الجهات المعنية لتوفير الخدمات لهم مشيرين الى معاناتهم وافتقارهم الى كافة الخدمات حيث يستخدم الاهالي وعددهم يتجاوز 1500 نسمة احد الابار الارتوازية الذي تم حفره من قبلهم ويستخدم بشكل رئيسي كمحطة للمياه لعدم وجود اي شبكة لمياه الاسالة، كما ان القرية تخلو من المدارس او مركز صحي.

المواطنون دعوا الحكومتين المحلية والمركزية بالوقوف على معاناتهم وانشاء المدارس وتقديم الخدمات الطبية وانشاء شبكة لمياه الاسالة مؤكدين انها من حقوقهم كمواطنين.

شباب قرية الخردة يصفون وضعهم كوصف قريتهم الخردة بلا توظيف وبلا مدارس وانعدام خدمات شبكات الهاتف واعتمادهم على الشبكة الاتصال الكويتية التي وصفوها بالمكلفة وغير المجدية.

عضو مجلس ناحية سفوان راضي طعمة زعلان وهو من سكنة القرية يصف عبر المربد حاله القرية بالمزري والمتعب بسبب انعدام الخدمات وعدم وجود اي استجابة من قبل حكومة البصرة المحلية لمطالب السلطات المحلية في سفوان بتوفير الخدمات وانشاء المشاريع الخدمية للقرية.

موضحا انها تعتبر من القرى المنسية والمهملة من ناحية الخدمات، مناشداً الحكومة المحلية في البصرة بشمول تلك القرية بالمشاريع وخاصة مشاريع المنافع الاجتماعية المقدمة من شركات النفط.

اما مدير ناحية سفوان طالب الحصونة فأكد للمربد أن القرية تأسست عام ١٩٤٠ وهي عبارة عن مجموعة بيوت تقع جنوب سفوان وتبعد عن التصميم الاساس للمدينة اكثر من كيلو متر واحد، مضيفا أن تسمية القرية بالخردة جاءت لتعدد العشائر التي استوطنتها اضافة الى تعدد العملات التي كانت تستخدم فيها من عراقية وكويتية.

ولفت الى أنها تقع على اكبر بقعه نفطية (القبة النفطية) في الناحية، وتضم شارعا واحدا مبلطا بطول ٢ كيلو متر، وتم رفع عدة مشاريع لتطوير القرية وتاهيل البنى التحتية لها والخدمية ومنها مدارس ومركز صحي لكنها لم تقر الى الان، حسب قوله.

 المربد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*