السيد الصافي: خدمة الزائر هي مجلب للسعادة في الدنيا والآخرة ورايات الطف تبقى خفاقة وتأبى الانكسار

218

09-12-2013-04

    هذا ما بيّنه الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزه) في الكلمة التي ألقاها خلال حفل مراسيم رفع راية أبي الفضل العباس(عليه السلام) في مضيف العتبة العباسية المقدسة الخارجي الواقع على طريق (كربلاء المقدسة – النجف الأشرف) إيذاناً بحلول شهر صفر الخير وبدْءِ موسم الخدمة لزائري أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام), وذلك صباح يوم الخميس الأول من شهر صفر لعام 1435هـ الموافق لـ 5 كانون الأول 2013م.

وأضاف: “إن الاستعداد الذي يبذل ليس منا وحسب، وإنما من كل المواكب الحسينية المنتشرة على الطرق المؤدية الى مدينة كربلاء المقدسة، وهذا الإصرار من محبي أهل البيت(عليهم السلام) على هذه الخدمة والسير على الأقدام وبمختلف الأعمار ومن كل حدبٍ وصوب، لهُو دليلٌ على مدى التعلّق السرمدي بالإمام الحسين(عليه السلام)، وهذه الطرقات بالأمس القريب كانت تُغلق بوجه الزائرين ويُضيّق عليهم من قبل أزلام النظام البائد وتُلقي القبض عليهم وتقوم بحبسهم باسم (ممارسة دينية خاطئة) بل في بعض الحالات تصل العقوبة فيها الى الإعدام”.

وبيّن السيد الصافي: “قضية الإمام الحسين(عليه السلام) تجعل من الإنسان يعيش أجواء خاصة تفتقدها جميع الأجواء، وإن من كرامات ورحمة الله علينا في العراق أن تكون هذه المشاهد المقدسة فيه، فهي ملجأ وملاذ لكلّ طالب حاجة ومكان لنزول الرحمة”.
وفي ختام كلمته بيّن: “إن خدمة الزائر هي مجلب للسعادة في الدنيا والآخرة، والإنسان يمكن أن يكون مع الحسين(عليه السلام) في منهجه وأخلاقه وتربيته، ونسأل الله التوفيق للزائرين في أوّل خطوة يخطونها لزيارة الإمام الحسين(عليه السلام) مع دعائنا لهم بالحفظ من شر المنافقين والإرهابيين ونسأل الله تعالى أن يرينا في هذا البلد كل خير، وأن تبقى أعلام واقعة الطف مرفرفةً خفاقةً تأبى الانكسار كما هي سيرة أهل البيت(عليهم السلام)”.
تخلّل هذه المراسيم قصيدة شعرية للشاعر والأديب علي الصفار معاون نائب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة، بعدها ألقيت لطمية حسينية للرادود الحاج باسم الكربلائي .
بعدها توجّه الحضور لرفع راية أبي الفضل العباس(عليه السلام)، والتي خُطّ عليها (السلام عليك يا حامل لواء الحسين “عليه السلام”) والتي رُفعت مع تعالي الأصوات بنشيد الإباء (النشيد الخاص بالعتبة العباسية المقدسة) .
ومن الجدير بالذكر أن سارية العلم يبلغ ارتفاعها عن الأرض بمقدار(45م)، أما أبعاد الراية فهي (15×10) أمتار. لتكون أعلى سارية علم وأضخم راية في طريق الزائرين ولتُشكّل نقطة دالّة لهذا الموكب الذي حمل إسم (مضيف أبي الفضل العباس “عليه السلام”) .
يُذكر أن الهدف من إنشاء هذا المجمع الخدمي (مضيف العتبة المقدسة) هو سعيٌ منها لتقديم أفضل الخدمات لزائري مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام), وحرصٌ على إنجاح الزيارات المليونية التي تشهدها العتبات المقدسة وفي مقدمتها زيارة الأربعين, وقد أنشئ هذا الموكب قبل أربع سنوات على طريق الزائرين بين كربلاء المقدسة والنجف الأشرف(85كم عنها)، وبالقرب من منطقة خان الربع، الذي يقع في ربع المسافة المذكورة من الجهة الأقرب لكربلاء، وزُوّد بكافة المرافق الخدمية والتي توفّر أفضل وسائل الراحة للزائرين ومنها: (الأمور الطبية، وأماكن الوضوء والصلاة، والاستراحة والمبيت.. وغيرها).

شبكة الكفيل العالمية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*