كاتب حجازي : هناك تمييز واضح ضد شيعة الخليج

215


466828

أكد الكاتب الحجازي الشيعي «فاضل العماني» ان شيعة الخليج يعانون تمييزا بغيضا، والملف الشيعي يستخدم من بعض حكومات الخليج ونخبه وسياسييه بشكل سلبي.

وقال العماني خلال لقائه في برنامج “اتجاهات” الذي يُعرض على قناة “روتانا خليجية” وتقدمه «نادين البدير» ان الشيعة متهمون بأنهم طابور خامس وعمق وامتداد لإيران، لافتا الى ان كل تلك التهم مجرد تعبئة وتجييش ضدهم.

وبين ان “الشيعة ليسوا دخلاء على تاريخ العرب، ولا من كوكب آخر، أو دولة داخل دولة، والإعلام بكل اسف يكرس لهذه التهم لتصبح مسلمات”.

وأشار الى ان ايران ستظل الشماعة التي تعلق عليها مشكلات الخليج، لافتا الى ان وتقرير الأمم المتحدة “تقرير بسيوني” التي تم باستدعاء وموافقة من الحكومة البحرينية، أثبت أن الايرانيين لا دخل لهم بمشاكل البحرين.

واكد خلال اللقاء الذي جاء تحت عنوان “الشيعة في دول الخليج.. عامل قوة أم مصدر ضعف” بمشاركة الكاتب الكويتي «سعد المعطش» اكد ان إلقاء اللوم على الطائفة الشيعية في مشاكل البحرين ظلم كبير.

وأضاف ان الاتكاء على أن لإيران أطماع بالمنطقة هروب من مواجهة مشاكلنا الداخلية وملفات البطالة والتعليم والفقر والصحة وتعطل التنمية وغيرها من الملفات الساخنة.

ولفت العماني الى ان المشكلة بين الخليج وإيران ليست مشكلة طائفية، بل هي مجرد خلاف سياسي تُستغل فيه المذهبية والطائفية.

وأوضح ان الشيعة في الخليج تقريباً نسيج واحد، رغم بعض الاختلافات وتنوع نظم الحكم، مشيرا الى ان شيعة الخليج راشدون بما فيه الكفاية، ومن الاجحاف تصويرهم كما لو كانوا لعبة بيد أحد، سواء ايران او غيرها.

وتساءل، لماذا لا نسمع ان هناك مشكلة مع الشيعة في عمان والإمارات وقطر، مؤكدا ان هناك تمييزًا واضحًا ضد شيعة الخليج، ليس بالضرورة من الحكومات ولكنه ايضاً من النخب والإعلام ومن المجتمعات.

وأضاف العماني” المطالب والحقوق ليست للشيعة فقط ولكنها لكل مكونات المجتمع الخليجي”، مشيرًا الى ان بعض الدوائر والمؤسسات الخليجية تضع شيعة الخليج في دائرة الاتهام وبأنهم غير موثوق فيهم.

وطالب الحكومات الخليجية بسن قوانين رادعة لتجريم خطاب الكراهية الذي يمارس على الكل وخصوصًا الشيعة، لافتا الى ان اي شعار او اي ولاء لغير الوطن مدان.

وأشار في ختام البرنامج الذي استمر اكثر من ساعة ان من يقرأ الوضع الحالي بالخليج يلاحظ بأن الخليج محتقن والأمور لا تبشر بخير.

 أبنا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*