اختتامُ فعاليّات المهرجان السنويّ المركزيّ الحادي عشر لولادة كريم آل البيت (عليه السلام)…

319


الحكمة – متابعة : بعد مضيّ ستّة أيام حافلة بالأنشطة والفعاليّات عاش من خلالها محبّو وعشّاق الإمام السبط المجتبى(عليه السلام) أيّام ذكرى ولادته العطرة، اختُتِمَت مساء يوم أمس السبت (16رمضان 1439هـ) الموافق لـ(1حزيران 2018م) على قاعة ديوان الوقف الشيعيّ في محافظة بابل فعاليّاتُ النسخة الحادية عشرة من المهرجان السنويّ المركزيّ لولادة كريم آل البيت(عليه السلام)، الذي تُقيمه الهيأةُ العُليا المشرفة على الحلّة مدينة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) برعاية العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية وتحت شعار: (الإمام الحسن -عليه السلام- منقذُ المسلمين وكاشفُ زيف المنافقين).
فعالياتُ الختام كانت ذات منحىً بحثيّ بواقع جلستَيْن بحثيّتين وشهدت حضور وفد العتبة العبّاسية المقدّسة بالإضافة الى جمعٍ من السادة والمشايخ وعددٍ كبير من الأساتذة الأكاديميّين والجامعيّين من داخل الحلّة وخارجها.
وبعد تلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، عُقدت الجلسة البحثيّة الأولى التي تضمّنت إلقاء بحثٍ للمفكّر الإسلاميّ الأستاذ الدكتور حسن عيسى الحكيم، وكان بحثه بعنوان: (شبهات مثارة عن الإمام الحسن -عليه السلام- وطرق الردّ عليها) تطرّق من خلاله الى جملة من الأمور التي بيّنت مظلوميّة الإمام الحسن(عليه السلام) من ناحية إلصاق الأحاديث البعيدة عن الحقّ والحقيقة التي وضعها محرّفو التاريخ، كذلك تطرّق الى بعض الحوادث التي مرّ بها الإمام المجتبى(سلام الله عليه) موضّحاً مقابل هذا ما صحّ من هذه الأحاديث والحوادث، وقارن بينهما من خلال تعزيزهما بأحاديث ذات سند وبتحليل وقراءات عديدة.
استأنفت الجلساتُ البحثيّة أعمالها بعد أداء صلاة العشاءين بجلسةٍ أخرى للباحث سماحة السيد علي محمد حسين الطباطبائي وكان بحثه بعنوان: (دور الإمام الحسن في الحياة السياسيّة والعامّة)، وتناول الباحث في بحثه جملةً من الأمور، منها صلح وهدنة الإمام الحسن(عليه السلام) مع معاوية ودوره الإصلاحيّ في هذه الحادثة وكيف حافظ الإمام (سلام الله عليه) على الإسلام والمسلمين، إضافةً الى أمور أخرى تتعلّق بذات الموضوع رابطاً هذه الأحداث بنهضة الإمام الحسين(عليه السلام).
هذا وقد شهدت هاتان الجلستان مداخلات واستفهامات عديدة قام الباحثان بالإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه.
وتواصلت بعدها فعاليّات ختام هذا المهرجان بإلقاء كلمة العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية التي ألقاها بالنيابة رئيسُ قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة الدكتور عباس الدده، والتي نقل من خلالها سلام وتحايا ودعاء المتولّيين الشرعيّين للعتبتين المقدّستين للقائمين على هذا المهرجان، آملَيْن أن يستمرّ ويتواصل ببرنامجه الاحتفائي، كما أثنيا على الجهود التي بُذلت في سبيل انعقاده وتواصله للسنة الحادية عشرة على التوالي، هذه النسخة التي تُعتبر مكمّلةً لما سبقتها من النسخ وفاتحةً بإذن الله لنسخٍ ودورات لاحقة، فقد كانت هذه النسخة مليئةً بالفعاليات التي استمرّت لستّة أيّام ثلاثة منها على هامشه شملت تكريماً للإعلاميّين وجلسة احتفائيّة بالعلّامة ابن ادريس الحلّي وحفلاً لتكريم ذوي شهداء الحشد الشعبيّ الذي تقوم به العتبةُ الكاظميّة المقدّسة، وفعاليّات أُقيمت بعد الافتتاح شملت إلقاء كلمات وقصائد شعريّة وأعمالاً مسرحيّة ومعارض للصور والرسوم وأمسيةً شعريّة لتُختَتَم بالجلسات البحثيّة، فكلّ هذه الجهود مباركة وتستحقّ الثناء، فهنيئاً لأهالي هذه المحافظة التي كانت في يومٍ من الأيّام حاضنةً للعلم والعلماء واتّصفت بصفة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام).
هذا وقد تخلّل الحفل كذلك إلقاء قصيدةٍ شعريّة وتكريم الفائزين بمسابقة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) للخطابة التي أُقيمت قبل أكثر من شهر، ليكون مسك الختام بتوزيع الدروع والشهادات التقديريّة على ضيوف المهرجان من الباحثين والجهات الإعلاميّة واللّجان التحضيرية للمهرجان وكلّ من ساهم وشارك في إنجاح هذا المهرجان المبارك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*