شارع الروان يرجع به الزمن الى الوراء ….

550

0

النجف الأشرف – الحكمة (خاص): أمير رحيم

    من المشاريع التي خصصت من ميزانية النجف عاصمة الثقافة الإسلامية مشروع إكساء شارع الروان (بالمقرنص) لإظهاره أكثر جمالاً ورونقاً، باعتباره من الشوارع التجارية المهمة في النجف الأشرف، الذي يمتد طوله من شارع الكوفة حتى شارع المطار.

وفعلاً باشرت إحدى الشركات التركية التي تمتاز بالكفاءة والدقة حسب قول السيد المحافظ المحترم.

وكان هذا الأمر بين مؤيد ورافض، ولكن في النهاية يرجع الأمر إلى السيد المحافظ باعتباره الراعي والمشرف الأول على الإعمار.

حتى باشرت الشركة بأعمال التأهيل التي استمرت مدة العمل بها أكثر من سنة، مع العلم أن الشارع يبلغ طوله حوالي (1) كيلو متر أو أكثر بقليل، وقد سبب هذا التأخير امتعاض أصحاب المحال خلال هذه الفتره باعتباره شبه مغلق.

وأخيراً ولله الحمد وبعد معاناة كثيرة أعلنت الشركة الانتهاء من تأهيل الشارع وإعلان الحكومة المحلية موعد الافتتاح وسط فرحة تعم الشارع، وأقصد أصحاب المحال.

 ولكن هذه الفرحة  لم تدم سوى سنة وأربعة أشهر، حتى تفاجئوا بدخول الآليات مرة أخرى لرفع المقرنص من جهة حي الزهراء، أي نهاية شارع الروان وبدأت المعناة مرة ثانية.

والأسباب مجهولة لحد الآن، ممكن أن يكون أحدها رداءة نوعية المادة المستخدمة في تأهيل هذا الشارع الحيوي، أو غياب الإشراف على الشركة المنفذة لهذا المشروع، أو بسبب الفساد الاداري والمالي المتفشي في دوائر الدولة بحسب ما نراه ونسمعه يومياً في مختلف وسائل الإعلام.6

كانت لنا وقفة مع أصحاب المحال، الذين تحدثوا إلينا والغضب يملئ قلوبهم، وأغلبهم تحدثوا على معاناتهم الحقيقية بسبب صعوبة الوصول لمحلاتهم، حتى اضطر البعض إلى ترك محله بسبب عدم القدره على دفع بدل الاستئجار، وأما صاحب فرن الصمون الذي اضطر الى تقليص عدد العمال لعدم القدره على دفع أجورهم وغيرهم.

والكل يتسائل متى ينتهي هذا الفساد الذي أصبح متفشياً في كل مكان؟

والغريب في الأمر أن الكل يخرج أمام التلفاز أقصد أصحاب القرار (المسؤولين) يتحدث عن الفساد وتفشيه وخطورته على المجتمع، ومنهم من يعتبره لا يقل خطورة عن الارهاب، وكأنه من صنع الطبيعة !!.

متى نرى المسؤول حريصاً على بلده، وهل هناك مسؤول يحاسب المقصر ؟ أم أن المسؤول هو المقصر!!

1 3

تعليق 1
  1. أبو هبة الله العراقي يقول

    حسبنا الله ونعم الوكيل …………….هكذا قدر لنا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*