إطلالةٌ على ذكرى رمضانيّة: الرابع والعشرون من شهر رمضان نزول جبرائيل (عليه السلام) بأمر تزويج أمير المؤمنين من الزهراء (عليهما السلام)…
244
شارك
الحكمة – متابعة : في الرابع والعشرين من شهر رمضان المبارك من سنة (2) للهجرة هبط الأمينُ جبرائيل(عليه السلام) بخبر تزويج فاطمة(عليها السلام) في السماء ليزوّجها النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلم) في الأرض من علي بن أبي طالب(عليه السلام).
يعدّ زواج السيدة فاطمة(عليها السلام) محطّةً من المحطّات التي كان لجبرائيل(عليه السلام) دورٌ خاصٌّ فيها، فكان ظهوره في هذه المناسبة متكرّراً حتى أصبح هو المعنيّ بهذا الأمر، وذلك لما يترتّب عليه من جعل الإمامة في ذريّتهما وليتجلّى فيهما الاصطفاء الإلهيّ على العالمين.
إنّ هذا الظهور المتكرّر لجبرائيل(عليه السلام) في هذه المناسبة إنّما لكونِهِما المختارَيْن لخروج نور النبوّة وصراط الشريعة وتحقيق دولة الحقّ والعدل، وظهور الإسلام على الدين كلّه في المهديّ بن فاطمة (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).
عن أمّ سلمة، وسلمان المحمّدي، وعلي بن أبي طالب(عليه السلام) كلّهم قالوا عن رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلم)، أنّه قال: (هبط عليّ جبرائيل، فقال: السلام عليك ورحمة الله يا نبيّ الله، ثمّ أنّه وضع في يدي حريرةً بيضاء من حرير الجنة، وفيها سطران مكتوبان بالنور.
فقلت حبيبي جبرائيل ما هذه الحريرة، وما هذه الخطوط؟ فقال جبرائيل: يا محمد إنّ الله عزّ وجلّ اطّلع إلى أهل الأرض اطّلاعةً فاختارك من خلقه فبعثك برسالته، ثمّ اطّلع إلى الأرض ثانية فاختار لك منها أخاً ووزيراً وصاحباً وختنا فزوّجه ابنتك فاطمة.
فقلت: حبيبي جبرائيل ومن هذا الرجل؟ فقال لي: يا محمّد أخوك في الدنيا والآخرة وابن عمّك في النسب علي بن أبي طالب).