معارك عنيفة في البوكمال السورية مع “محاولة داعش استعادتها”
الحكمة – متابعة: أفاد نشطاء معارضون في سوريا باحتدام القتال بجنوب شرق البلد، حيث يحاول مقاتلو تنظيم داعش استعادة السيطرة على أحد معاقلهم السابقة من القوات الحكومية.
وبحسب (المرصد السوري لحقوق الإنسان)، ومقره في بريطانيا، عادت غالبية البوكمال إلى سيطرة القوات الحكومية بعد يوم من تقدم مقاتلي التنظيم إلى قلب المدينة، يقودهم مفجرون انتحاريون.
وقتل في الاشتباكات 30 من أفراد القوات الحكومية ومسلحين متحالفين معها، بينهم مقاتلون من جماعة حزب الله اللبنانية، بحسب المرصد. وقتل أيضا 21 من مسلحي داعش، بينهم 10 مهاجمين انتحاريين.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة في البوكمال التي تقع في وادي الفرات.
ولم تعلق الحكومة السورية حتى الآن على التقارير.
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية زيادة في نشاط مسلحي تنظيم داعش في سوريا.
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن رامي عبد الرحمن رئيس المرصد قوله “تراجع مقاتلو تنظيم داعش من داخل البلدة إلى أجزائها الغربية والشمالية الغربية”، بعد أن صدت قوات موالية للحكومة المسلحين.
وأضاف عبد الرحمن أن تعزيزات موالية للحكومة وصلت إلى المنطقة.
وقال المرصد إن تنظيم داعش استخدم 10 مهاجمين انتحاريين، في هجومه على البوكمال أمس الجمعة، حيث سيطر سريعا على العديد من أحيائها.
ويعد ذلك الهجوم الأكبر على البوكمال منذ أن فقد تنظيم داعش سيطرته عليها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، والأحدث ضمن سلسلة هجمات شنها التنظيم في أنحاء سوريا مؤخرا، بحسب فرانس برس.
ولم تذكر وسائل الإعلام الحكومية السورية ولا الجيش النظامي شيئا عن هجوم الجمعة.
وكثف تنظيم داعش من هجماته ضد القوات الموالية للحكومة منذ أن غادر مقاتلوه آخر معاقلهم بالقرب من دمشق بموجب اتفاق إجلاء مع النظام السوري، وذلك في مايو/ أيار الماضي.
وكان تنظيم داعش قد أعلن “خلافة إسلامية”، عابرة للحدود بين العراق وسوريا في عام 2014، لكنه فقد بعد ذلك معظم الأراضي التي سيطر عليها.
وينحسر وجود التنظيم حاليا في جيوب شرقي سوريا، في الصحراء الممتدة من وسط البلاد وحتى الحدود مع العراق.ية.
بي بي سي