الحكمة – متابعة: بدأ إنياكي أوردانغارين، زوج شقيقة العاهل الأسباني، تنفيذ حكم بالسجن بتهم فساد عقب محاكمته العام الماضي.
وسيمضي الرجل في السجن خمس سنوات وعشرة أشهر بعد إدانته بالاختلاس واستغلال النفوذ والتهرب من الضرائب.
ويعد زوج الأميرة كريستينا أول فرد من أفراد الأسرة المالكة الحديثة يحكم عليه بالسجن.
وقد أبلغ أوردانغارين الأربعاء بأن أمامه فقط خمسة أيام لتسليم نفسه إلى السجن لبدء تنفيذ الحكم.
وظل الرجل طليقا عقب صدور الحكم بإدانته حتى تنتهي فترة الطعن في الحكم. وقد خسر استئنافا قدمه، بحسب ما ذكرته سلطات السجن.
وتوجه أوردانغارين إلى سجن في بريفا، على بعد أكثر من 100 كيلومتر شمالي العاصمة مدريد، ودخله الساعة الثامنة صباحا، بحسب ما قاله متحدث باسم السجن.
وأثارت قضية أوردانغارين، وهو لاعب كرة يد أوليمبي سابق، غضبا في أسبانيا، وشوهت صورة الأسرة المالكة.
وبرأت المحكمة الأميرة كريستينا نفسها من التورط في أي من هذه الاتهامات العام الماضي، لكنها أصبحت أول عضو في العائلة المالكة يمثل أمام القضاء في التاريخ الإسباني الحديث.
وخفضت المحكمة العليا الحكم في الاستئناف يوم الثلاثاء الماضي من ست سنوات وثلاثة أشهر، ثم أعيدت القضية إلى المحكمة الأصلية في مايوركا لإصدار الحكم النهائي.
وأدين أوردانغارين، البالغ من العمر 50 عاماً، العام الماضي باستخدام مؤسسة نوس الرياضية غير الهادفة للربح في جزيرة مايوركا لسحب ملايين اليورو للاستخدام الخاص.
وكان أوردانغارين يدير المؤسسة كوسيلة للفوز بعقود ضخمة ومزيفة من الهيئات الحكومية الإقليمية لتنظيم أحداث رياضية، قبل أن يوجه الأموال إلى حسابات شخصية عبر ملاذات ضريبية.
وتلقت مؤسسة نوس أكثر من ستة ملايين يورو من المال العام، معظمها من جزر البليار وحكومات فالنسيا الإقليمية.
كما سيتعين على أوردانغارين دفع غرامات مالية بأكثر من مليون يورو.
ولا يزال من حق أوردانغارين أن يطلب عفوا ملكيا، لكن الملك فيليب السادس حاول أن ينأى بنفسه عن القضية التي طغت على السنوات الأخيرة من حكم والده خوان كارلوس، الذي تخلى عن العرش عام 2014.
ويمكنه أيضًا التقدم بطلب إلى المحكمة الدستورية لوقف سجنه.
وكانت الأميرة كريستينا، وهي الشقيقة الصغرى للملك، تحظى بتقدير كبير في إسبانيا لدورها في مؤسسة خيرية لمكافحة وفيات الأطفال. ولعب زوجها لفريق إسبانيا لكرة اليد في دورة الألعاب الأولمبية عام 1996.
وقد تزوجا عام 1997 ولديهما أربعة أطفال.
ورغم أن كريستينا قد بُرأت تماما من أي تهم تتعلق بالفساد، فقد كانت عضوة في مجلس إدارة مؤسسة نوس، وفرضت عليها المحكمة غرامة مالية لاستفادتها من مكاسب غير مشروعة عن غير قصد.