وزير الداخلية الألماني يستقيل من منصبه على خلفية أزمة الهجرة
برلين – متابعة الحكمة : أعلن وزير الداخلية الالماني هورست سيهوفر استقالته من منصبه بسبب خلافه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على خلفية أزمة الهجرة، بحسب ما قالت مصادر في الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري الذي ينتمي اليه الوزير لوكالة فرانس برس.
وكان سيهوفر قد عبّر عن نيته الاستقالة خلال اجتماع مغلق للحزب في ميونيخ (جنوب) كان لا يزال مستمراً حتى وقت متأخر الأحد. كما يعتزم سيهوفر، بحسب المصادر نفسها، الاستقالة من رئاسة الحزب المسيحي الاجتماعي المشارك في الائتلاف الحكومي الهش.
وأشار أحد المصادر الى أن سيهوفر “يريد الاستقالة من منصبه كوزير وكرئيس للحزب” لأنه يعتبر أنه “لا يحظى بالدعم” اللازم.
ولم توضح هذه المصادر ما ستكون عليه تداعيات هذه الاستقالة بالنسبة لمستقبل الحكومة الالمانية. والسؤال المطروح هو ما إذا كان الحزب المسيحي الاجتماعي ينوي البقاء ضمن الائتلاف الحاكم بعد استقالة سيهوفر أو الخروج منه ما من شأنه حرمان المستشارة من الاغلبية في مجلس النواب واغراق البلاد في أزمة سياسية كبرى.
وقد يعمد الحزب البافاري الى استبدال سيهوفر الذي تدهورت علاقاته بالمستشارة بشخصية قادرة على التفاوض مع ميركل من اجل التوصل الى تسوية في ملف الهجرة.
والنزاع يتعلق بكيفية التصدي لتدفق المهاجرين المسجلين في دول أخرى من الاتحاد الأوروبي الى المانيا. ويريد سيهوفر اعادة طالبي اللجوء المسجلين عند الحدود ما ترفضه ميركل خشية “تمدده” الى كل الدول الأوروبية