غضب شعبي يلوح بالأفق.. اتساع الاحتجاجات مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي

508

الحكمة – متابعة :  تصاعدت موجة التظاهرات الشعبية في محافظات وسط وجنوب العراق؛ احتجاجا على سوء الخدمات، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة، التي تجاوزت 52 مئوية في عدد من مناطقها.

واتسعت التظاهرات في البصرة، لتشمل مدن ومناطق “القبلة” و”المدينة”، بعدما كانت “كرمة علي” التي شهدت مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين في إطلاق نار من قوات الشرطة على المتظاهرين.

وباشر المحتجون في قضاء “المدينة” شمال محافظة البصرة بنصب خيم على الطريق العام، معلنين بذلك البدء باعتصام مفتوح لم يحددوا مدته لحين الاستجابة لمطالبهم.

تظاهرات ليلية

وامتدت الاحتجاجات إلى محافظة ميسان جنوب البلاد، حيث احتشد المئات في تظاهرات ليلية، طالبوا خلالها بتحسين الخدمات الأساسية، ومن أبرزها الكهرباء.

وعلى الوتيرة ذاتها، فقد خرجت تظاهرات في مدينة الكوت مركز محافظة واسط، وقطعوا أغلب شوارع المدينة؛ للمطالبة بتحسين خدمات الكهرباء.

وخرج المئات من أهالي منطقة سوق الشيوخ في محافظة ذي قار، مساء الأحد،، بتظاهرات احتجاجا على تردي واقع الكهرباء.

وفي محافظة النجف الأشرف، ردد عشرات المحتجين الغاضبين من أهالي ناحية الحيدرية شعارات تندد بضياع المليارات على ملف الكهرباء وهدرها من دون تطوير الخدمة، مطالبين بإيجاد حلول سريعة مع حلول فصل الصيف.

وشهدت محافظة بابل، خروج تظاهرات في قضاء المحاويل، أمام مبنى المجلس البلدي للقضاء، احتجاجا على تردي الكهرباء، مطالبين فيها الحكومة والجهات المعنية بتحسين واقع الكهرباء المتردي.

وهدد المتظاهرون بالخروج في تظاهرات أوسع، واللجوء إلى خيارات تصعيدية مختلفة، في حال استمرار معاناتهم مع تيار الكهرباء وتدهور الخدمات الأساسية.

غضبة شعبية

وتنذر أزمة الكهرباء في العراق بغضبة شعبية كبيرة، لا سيما المحافظات الجنوبية التي أظهرت بيانات محطات دولية صعود درجات الحرارة فيها إلى أكثر من 52 مئوية، وفقا لمراقبين.

وتناقلت عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو للاحتجاجات الشعبية في محافظات وسط وجنوب العراق.

إلى ذلك، ناشد الاتحاد الوطني الكردستاني، الخميس، رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الكهرباء قاسم الفهدواي، للالتفات لمحافظة كركوك، والتدخل الفوري لحل أزمة الكهرباء.

وقال القيادي في الاتحاد ريبوار طه، في بيان له، إن “كركوك سجلت ضمن المناطق الأعلى درجة حرارة في العالم”، محذرا “الحكومتين المحلية والاتحادية من سخط المواطنين في كركوك، ونزولهم الشارع، وحصول ما لا يحمد عقباه”.

وكانت وزارة الكهرباء العراقية قالت إن إيران قطعت نحو ألف ميغاواط من الكهرباء كانت تبيعها إلى العراق، ما أدى إلى تأثر عدد من المدن الجنوبية، خصوصا البصرة والناصرية والعمارة.

ودعت الوزارة العراقيين إلى ترشيد استخدام الطاقة، لكنها تتعرض لانتقادات كبيرة؛ بسبب تطبيقها مشروع “خصخصة الجباية” الذي وعدت بأن يسهم بحل أزمة الكهرباء، حيث إن انقطاعات التيار الكهربائي ما زالت مستمرة.

والأربعاء الماضي، ترأس رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، اجتماعا للجنة الطاقة الوزارية، واتخذ خاله قرار بدعم وتطوير مشاريع الكهرباء ووحدات الإنتاج والتوليد وتوفير الوقود اللازم لمحطات الطاقة الكهربائية، بحسب بيان حكومي.

المصدر / سومر نيوز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*