مطار النجف الأشرف … أول مكان طاولته مظاهرات العراقيين
النجف الأشرف – متابعة الحكمة : كان مطار النجف الدولي أول مكان طاولته أيادي المتظاهرين الساخطين على الأوضاع المعيشية جنوب العراق، ما ألحق أضراراً به وأدى إلى توقفه عن العمل قبل أن تعود الطائرات للتحليق والهبوط فيه مجدّداً بشكل تدريجي منذ الإثنين الماضي. ولعل أبرز الأسباب التي دعت المتظاهرين إلى تفريغ شحنات غضبهم عبر هذا المطار هو استشراء الفساد بجنباته، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى سرعة الاستجابة لأحد أبرز مطالب المحتجين في مدينة النجف وهو حل إدارة مطارها الدولي، بعد سنوات من الجدل الدائر حول إدارة المطار وسيطرة الأحزاب السياسية عليه ووجود مخالفات مالية كبيرة في أعماله والمطالبة بتوفير فرص عمل به لسكان البلدة، حسب موقع العربي الجديد.
ومع استمرار الاحتجاجات التي تراجعت وتيرتها في الأيام الأخيرة، تواصلت تداعيات اقتحام المطار يوم الجمعة الماضي، إذ فتحت المظاهرات ملف الفساد بأحد أبرز المطارات العراقية الذي يعاني من فساد كبير منذ افتتاحه قبل نحو عشر سنوات وحتى الآن حيث تسيطر أحزاب سياسية على جميع مفاصله وتستولي من خلال شركات تملكها على أغلب منافع المطار بدءاً من شركة النقل التاكسي وانتهاءً بالأسواق والمقاهي المنتشرة داخله.
ويعتبر قرار الحكومة بحل إدارة المطار هو الثاني من نوعه، إذ أصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قراراً بحل مجلس إدارة مطار النجف، على أن تتولى سلطة الطيران المدني مهمة إدارة وتشغيل المطار موقتاً، وإحالة كافة الملفات إلى هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية، لكن إدارة المطار رفضت تنفيذ القرار.
ويقول مراقبون إن على رئيس الوزراء أن يشكر متظاهري النجف كونهم كانوا العامل الرئيس الضاغط على إدارة المطار لقبول قراره بالإقالة وعدم التشبث بالمنصب.
وفي 20 يوليو/ تموز 2008 تم افتتاح المطار رسمياً لاستقبال رحلات الطيران القادمة لمدينة النجف، ويقطع المطار شرق مدينة النجف إحدى أهم مدن العراق، وتم إنشاؤه على قاعدة جوية عسكرية سابقة، يضم مبنى الركاب بالمطار وبوابتين للمسافرين لإيصال الركاب إلى الطائرة عن طريق الحافلات، ويضم أيضاً مبنى الركاب مكاتب لشركات الطيران والخدمات ومواقف للسيارات وبرج مراقبة وصالتين للشحن الجوي وكبار الزوار، وتديره شركة عقيق القابضة لخدمات الطيران.
المصدر / العربي الجديد