الحكمة – متابعة: قضت محكمة ألمانية اليوم الثلاثاء (31 يوليو/ تموز) ببراءة متهم من تنفيذ هجوم بعبوة ناسفة في إحدى محطات قطارات الضواحي بمدينة دوسيلدورف الألمانية. وقضت المحكمة بإطلاق سراح رالف إس المعروف بانتمائه للنازيين الجدد، والذي كان طليقا منذ شهر مايو الماضي، بعد عدم ثبوت الإدانة. وبررت المحمة الحكم بالبراءة بعدم كفاية شهادات الشهود، الذين قالوا إنه أعترف أمامهم بالهجوم، لكن أنكر التهم الموجهة له. وكان سجين سابق قد زعم أن المتهم تفاخر أمامه بتنفيذ الهجوم. تجدر الإشارة إلى أن العديد من الشهود تراجعوا عن إفادات سابقة لهم ضد المتهم أو خففوا من وقعها.
وفيما كان المدعي العام قد طالب بالسجن المؤبد، طالب محامي المتهم بإطلاق سراحه، وهو ما تحقق بالفعل. وقال الدفاع: “الأدلة لم تثبت تورط موكله في الجريمة”، مضيفا أن شهودا غير جديرين بالثقة تماما أدلوا بشهادات ضد موكله رغم أنه لم يكن له أي أثر في موقع الهجوم.
وفي المقابل، يرى المدعون بالحق المدني أن المتهم متورط في الجريمة، مشيرين إلى أنه أفصح عن تورطه عدة مرات في مكالمات هاتفية مسجلة.
وقال ممثل المدعين بالحق المدني يوري روجنر إن المحكمة ارتكبت بهذا الحكم “أكبر خطأ قضائي في تاريخ دوسلدورف”.
وكان الرجل متهما بالشروع في القتل في 12 حالة بدافع كراهية الأجانب وذلك في 27 تموز/يوليو عام 2000. وأسفر الهجوم، الذي وقع قبل 18 عاما، عن إصابة 10 طلاب لغة مهاجرين إصابات بعضهم خطيرة، فيما فقدت امرأة شابه جنينها بشظايا معدنية.