الحكمة – متابعة: كشف باحثون إننا لن نتمكن من أن نعيش حياة مريحة في المريخ.
وكان علماء يأملون منذ زمن طويل بأن يتمكن الإنسان من تغيير الكوكب الأحمر بحيث يكون له غلاف جوي مماثل للأرض يتيح لنا أن نعيش فيه. وشملت الخطط لتحقيق ذلك القاء قنابل نووية على قطبي المريخ.
ولكن دراسة جديدة توصلت إلى أن ثاني أوكسيد الكربون لا يوجد في الكوكب بكميات تتيح أن يصبح الغلاف الجوي مناسباً لعيش البشر في المريخ. وفي أفضل الأحوال لا نستطيع ان نوفر إلا 2 في المئة مما نحتاجه ولن نتمكن إلا من رفع حرارة سطح المريخ اقل من 10 درجات مئوية، كما جاء في الدراسة التي نُشرت نتائجها في صحيفة الاندبندنت.
وكان دعاة تحويل ظروف المريخ الى ظروف مماثلة للأرض من حيث الغلاف الجوي ودرجة الحرارة يقترحون في احيان كثيرة استخدام غازات البيوت الزجاجية المحبوسة في صخور المريخ والقمم الجليدية القطبيه بتحريرها وإعادتها الى غلافه الجوي ليصبح أكثف ولرفع حرارة الكوكب وتمكين الماء من البقاء على سطحه. وسيتيح هذا لمستوطني المريخ ان يعيشوا ويتنقلوا فيه دون ان يهلكوا، كما يذهب اصحاب هذه النظرية.
وقال العالمان بروس جاكوسكي من جامعة كولورادو وكريستوفر ادواردز من جامعة نورثرن فرجينيا في الولايات المتحدة إن الغاز الوحيد من غازات البيوت الزجاجية الموجودة في المريخ لرفع حرارته هو ثاني اوكسيد الكربون. واستكشف العالمان كل خزانات الغاز المعروفة في المريخ لتحديد الكمية المتاحة منه، مستخدمين معلومات وفرتها مسابير ومركبات فضائية مسحت الكوكب.
وتوصل العالمان الى ان الكمية المتوفرة من ثاني اوكسيد الكربون ليست كافية ولن يتمكن البشر من تغيير ظروف المريخ لتكون قريبة من ظروف الأرض إلا بتكنولوجيا ليست معروفة الآن.
وسيعرف العلماء المزيد عن مستويات الماء وثاني اوكسيد الكربون في الكوكب الأحمر خلال السنوات المقبلة عندما تتوجه طائفة من المسابير والمركبات الفضائية اليه. ولكنها يجب ان تعثر على خزانات ضخمة وغير معروفة لكي تنجح الخطة التي تعتمد على استخدام غازات البيوت الزجاجية لتغيير بيئة المريخ.