الحكمة – متابعة : اكد خطأ غير مقصود نية آبل انهاء صيامها عن تقنية الهواتف ذات الشريحتين، وهو ما يعد تغييرا ثوريا يرجح ان يسهل غزو آبل لمزيد من المواقع في الاسواق الناشئة المهتمة بشكل خاص بهذه الميزة.
وبعد تسريبات متواترة بدأت من مارس/اذار عن عزم عملاقة التكنولوجيا الاميركية طرح هاتف ايفون اكس بلس يمكنه تشغيل خطين معا لأول مرة في تاريخ هواتف الشركة، اكدت الشركة عن طريق الخطأ هذا التوجه.
وفي مارس/اذار قدمت آبل طلبا لمكتب الملكية الفكرية في الصين للسماح لها بإستخدام تلك التقنية، كما سجلت الشركة براءة الاختراع في الولايات المتحدة لتقنية ازدواج الشريحة، لتنطلق بذالك التكهنات.
لكن قبل بضعة ايام، اصبحت الشائعات شبه مؤكدة، عندما اطلقت الشركة اصدارا تجريبيا لنظام تشغيل أجهزتها الذكية “آي أو إس 12”.
وعثر موقع “9تو5ماك” المعني بأخبار آبل على إشارات في ملفات إعدادات النظام على أجهزة ثنائية الشريحة، ما يعني أن هاتف آيفون جديد واحد على الأقل ربما يأتي بدعم لشريحتي اتصال.
والشائعات السابقة عن تطلع آبل لبيع هواتف آيفون تدعم استخدام شريحتي اتصال لم توضح ما إذا كانت الشركة ستستخدم شريحة اتصال عادية وأخرى إلكترونية (E-sim) كالمستخدمة في ساعتها الذكية “آبل ووتش”.
لكن وفقا لملفات الإعدادات المشار إليها فإن الهاتف المقبل سيتيح للمستخدم إضافة شريحتي اتصال فعليتين، حيث توجد إشارة إلى “حالة سيم الثانية”، و”حالة شريحة سيم الثانية”.
وتقنية الشريحة الإلكترونية تتيح للشريحة العمل على جميع شبكات الاتصالات دون الحاجة إلى إدراج شريحة اتصال مخصصة أو تغييرها، لكنها تقنية لازالت قيد التطوير وتحاول آبل التعاون مع الشركات المزودة لخدمات الاتصالات لتوفيرها في هواتف الآيفون مستقبلا، وهو الامر الذي يحتاج مزيدا من الوقت.
ومن المتوقع أن تكشف آبل عن ثلاثة هواتف آيفون جديدة في سبتمبر/أيلول المقبل، إضافة إلى هاتف آيفون إكس محدث يعتقد أنه سيكون “آيفون إكس بلس”، وهو الجيل الثاني من “آيفون إكس” بحجم أكبر.
وحتى الآن، من غير المعروف ما إذا كانت الشركة ستزود كل إصداراتها المنتظرة هذا العام بميزة الخطين، أم أنها ستقتصر على “آيفون اكس بلس” فقط.
ويعتقد أن الشركة العملاقة ستطرح هواتف “آيفون 9” والجيل الثاني من “آيفون اكس” و”آيفون اكس بلس”، في سبتمبر/ايلول أو نوفمبر/تشرين الثاني على أقصى تقدير.
والهواتف الذكية المزدوجة الشريحة خيار الشائع ومحبب لدى الأسواق الناشئة، كبعض الدول العربية، والصين والهند. إلا أن آيفون كان وحتى آخر لحظة لا يدعم الا شريحة اتصال واحدة فقط رغم ظهور اول جهاز مزدوج الشريحة عام 2000، أي قبل سبع سنوات كاملة من اطلاق هواتف ابل.
والتغيير الجديد سيتيح للشركة المعروفة باستهدافها فئة مستخدمين ميسورة النمو في الأسواق الناشئة، حيث يوجد الكثير من مالكي الهواتف الذكية هناك ممن يحملون هواتف تدعم أكثر من شريحة، وبالتالي فإن ايفون بذلك يكون بصدد إستهداف أولئك الذين يستخدمون الهاتف ذاته للفصل بين الخط الشخصي وخط العمل.
وبحسب المحللين فإن إنشاء إصدار من آيفون ثنائي الشريحة يُعد منطقياً للغاية، خاصة في الأسواق المزدحمة كالصين وغيرها، خاصة أن آبل عانت مؤخرًا من إنخفاضٍ بالمبيعات في تلك الأسواق بلغت نسبته نحو ثلاثين بالمئة.