من البركات والرحمة الإلهيّة النازلة على هذه الأمّة من السماء أن مَنّ الله تعالى عليها بمحمدٍ وعترته الطيّبين الطاهرين.. فكان عينُ وجودهم خيراً وفيراً عمّ الأرجاء.. لتكتحل الروابي بفيض هذا السنا المتألّق بزواج النور من النور.. نور الفتى الهاشميّ الذي صدح باسمه الروح الأمين: “لا فتى إلّا عليّ ولا سيف إلّا ذو الفقار..”، ونور البضعة الطاهرة التي قال في حقّها النبيّ المصطفى(صلّى الله عليه وآله وسلم): “فاطمة بضعةٌ منّي مَنْ آذها فقد آذاني”. واستذكاراً لهذه الذكرى العطرة -زواج النور من النور- قد أصبح النورُ الإلهيّ الأعظم الذي شقّ من نوريهما الأنوار الإلهيّة الأئمّة المعصومين(عليهم السلام)، فقد أقامت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بقسم الشعائر والمواكب الحسينيّة عصر اليوم الثلاثاء (2ذي الحجّة 1439هـ) الموافق لـ(14آب 2018م) ومن الرحاب الطاهرة لصحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) احتفالها السنويّ الأوّل الذي استُهلّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم بصوت القارئ علي أموري ومشاركة الرواديد الحسينيّين كلٍّ من الملّا أحمد الكناني والملّا قحطان البديري والملّا حسين الزغيّر الكربلائي، الذين صدحت حناجرهم وقوافيهم الشعريّة في هذه المناسبة العزيزة بأروع الكلمات والتعابير لإمامنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) وسيّدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء(عليها السلام).