لجنةُ الإغاثةِ التابعةُ لمكتب المرجعية الدينية العليا تمدّ يدَ العون والمساعدة لأهالي قرى حوض حمرين بقافلةٍ من المساعدات…
443
شارك
النجف الأشرف الحكمة : لا زالت يدُ الخير التي تمدُّها لجنةُ الإغاثة التابعة لمكتب سماحة آية الله السيد السيستاني(دام ظلّه) متواصلةً بتقديم دعمها وإغاثتها لكلّ من يحتاج الغوث والعون، هذه اليدُ الإنسانيّة التي امتدّت لأغلب محافظات العراق ومنذ اللّحظات الأولى لانطلاق فتوى المرجعيّة الدينيّة العُليا للدفاع عن العراق ومقدّساته وما رافقها من حركات نزوح وهجرة، فكانت بلسماً لجراحهم واستطاعت أن تسهم في التخفيف عن كاهلهم وتساعدهم في تخطّي محنتهم، وبعد أن منّ الله على العراق بالنصر لا زالت اللجنةُ متواصلةً بأعمالها الإنسانيّة لتحطّ رحالها هذه المرّة عند قرى حوض حمرين الواقعة على جانبي طريق الناعمة الى حدود منطقة مطيبيجة والتي تقنطها عشائر شمّر وعزّة والعبيد. رئيسُ اللّجنة السيّد شهيد الموسوي أطلعنا على هذه المحطّة الإغاثيّة بالقول: “بعد وصول نداء الاستغاثة لمكتب المرجع الدينيّ الأعلى سماحة السيد السيستاني(دام ظلّه) توجّهت لجنتُنا الى هذه القرى لتُغيثها وتوصل المساعدات الإغاثيّة الى أهلها الذين بدأوا بالعودة بعد أن تمّ تحريرُها من براثن عصابات داعش الإرهابيّة، وهذا ما عملنا عليه منذ بدء حركة النزوح سواءً كان بتوجيه نداءٍ أو بدونه، فلدينا جدولٌ زمنيّ ومكانيّ نعمل من خلاله على توزيع المساعدات، ونحن متواصلون في عملنا حتّى عودة آخر نازح لدياره”. وأضاف: “المساعدات شملت سلّات غذائيّة بلغ عددها (2000) ألفي سلّة تحتوي على ثمانية أصناف من الموادّ الغذائيّة الرئيسّية، إضافةً الى (2.500) قطعة ملابس متنوّعة للأطفال، حيث قام كادرُ اللّجنة بتوزيعها على العوائل العائدة التي تُعاني من ظروف إنسانيّة صعبة وبالتنسيق مع لواء (21) حشد شعبي”. وبيّن السيد شهيد: “كانت فرحةُ الأهالي باديةً على وجوههم من خلال كلمات الشكر والثناء لسماحة السيد المرجع الأعلى، لأنّ المرجعيّة الدينيّة العُليا لم تنسَهم عندما نسيهم الجميع، كما عبّروا عن سرورهم بهذا اليوم الذي اعتبروه عيداً بالنسبة لهم، من حيث أنّ وفد مكتب المرجعيّة بينهم يتفقّدهم ويسأل عن أحوالهم”. يُذكر أنّ قوافل المساعدات التي تقوم بها لجنةُ الإغاثة مستمرّة في عملها ضمن جدولٍ زمنيّ ومكانيّ مُعدّ مسبقاً سواءً كانت لمخيّمات النازحين أو للمدن المحرّرة، من أجل التخفيف عن كاهل هؤلاء العوائل وإشعارهم بأنّ المرجعيّة الدينيّة العُليا هي ملاذٌ وخيمةٌ آمنةٌ لجميع العراقيّين بكافّة ألوانهم وطوائفهم، وإزالة الصورة الضبابيّة التي رسمها الأعداء عنها.