الحكمة – متابعة: أظهرت دراسة كندية أن مرض الاضطراب ثنائي القطب أو اضطراب الحالة المزاجية يورثه الأباء لأبنائهم، فيكونون أكثر عرضة للإصابة به، بخلاف عدد من المشاكل النفسية والاجتماعية الأخرى.
وأوضحت الدراسة، التى أجراها باحثون بجامعة كونكورديا، بالتعاون مع المعهد الكندي لبحوث الصحة، ونشرت فى مجلة الاضطرابات العاطفية، الاثنين، أن مرض الاضطراب ثنائي القطب مرتبط بارتفاع مخاطر الانتحار، وتعاطي المخدرات، فرط الرغبة الجنسية، والمشاكل العائلية والسلوك العدواني.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يولدون لأب وأم مصابين بمرض الاضطراب ثنائي القطب، أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأمراض نفسية واجتماعية، على رأسها اضطراب الحالة المزاجية.
وتابع الباحثون: “الأطفال الذين ولدوا لأب وأم مصابين بالاضطراب ثنائي القطب، من سن 4 إلى 12 عاما، وراقبوا سلوكهم، وخاصة الرغبة فى الانتحار وإيذاء النفس، والتدخين، والسلوك الإجرامى، وفرض الرغبة الجنسية، وجدوا أنهم يميلون إلى فعل تلك الأشياء أكثر من غيرهم”.
ويروي شاب يبلغ من العمر 23 عاما وهو يعاني من المرض منذ بداية المراهقة قصته مع المرض حيث أنه لا يستجيب لمضادات الاكتئاب وتطول نوباته الاكتئابية، وصارحته والدته أنها عانت طويلا من المرض نفسه ولكن كل الأعراض انتهت في بداية الثلاثينات من عمرها.
ما هو مرض اضطراب العاطفة الثنائي القطب؟
تعرف الجمعية الملكية للأطباء النفسيين هذا المرض بأنه كان يسمى سابقا (الهوس والاكتئاب) ومن الاسم نستدل انه يتميز بتقلبات المزاج إلى درجة أكثر بكثير مما يحصل عند أغلب الأشخاص العاديين في حياتهم ومنها: الشعور بالكآبة الشديدة واليأس – الاكتئابى، الشعور بالبهجة-الهوس، الشعور بالكآبة مع عدم الأستقرار وازدياد النشاط كما فى النوبة الهوسية.
وعادة ما يعاني الناس من نوبات الهوس والأكتئآب كلاهما ألا أن البعض يعاني من نوبات الهوس فقط.
أعراض المرض
جميعنا نشعر بالاكتئاب من وقت لأخر. حتى انه يساعدنا في بعض الأحيان على التعامل مع بعض مشاكلنا الحياتية.ولكن في الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب السريري أو اضطراب العاطفة الثنائي القطب تكون حالات الاكتئاب لديهم اشد وتدوم لفترة أطول كما يصعب عليهم تناول المهام اليوميه والمشاكل الحياتية.
ويطلق الأطباء النفسيون على هذا المرض اسم الهوس، حيث يشعر المريض بارتفاع مزاجه بشكل غير عادي، ويشعر وكأنه في قمة السعادة، ولديه طاقة لأن يفعل أي شيء، ما يوقعه في مشكلات مالية نتيجة التبذير، وكذلك الدخول في علاقات جنسية غير شرعية، توقعه فى مشكلات اجتماعية وقانونية.
وتتمثل أشهر أعراضه فى الاكتئاب وفقدان الاستمتاع بالحياة، والشعور المستمر بانخفاض المزاج، وفقدان الشهية للطعام، وقلة النوم.
نسبة الإصابة
هذا المرض يصيب شخص بين كل 100 شخص في مرحلة من مراحل حياتهم. ومن الممكن أن يحصل في أي وقت خلال أو بعد مرحلة المراهقة، ولكن نسبة الإصابة تقل بعد سن الأربعين، كما إن فرص الإصابة بين الرجال والنساء متساوية، بحسب الكلية الملكية للأطباء النفسيين.