ممثل المرجعية يخاطب الشباب: الشمس لاتشرق إلا على الكسالى وعليكم التعلم من التطور
كربلاء المقدسة – الحكمة : اكد ممثل المرجعية الدينية العليا، في خطبة الجمعة، ان حاجتنا للعلم والثقافة في الوقت الحاضر تفوق حاجتنا للاكل والشرب.
وقال السيد احمد الصافي اليوم الجمعة (31 /8 /2018)، انه كلما زاد الوعي ضعف الدجل والدجالون لان الجهل يتوطن في موارد ليس فيها علم وثقافة رصينة.
واضاف ان من المؤسف ان نجد خريج جامعة يصعب عليه كتابة اسمه، واذا كتب قطعة نثرية نجدها مملوءة بالاخطاء الاملائية.
واوضح ان الشباب هم الامل، لذا يجب على الشاب ان يتحصن بالعلم والثقافة، لان ابتعاده عنهما يجعله يصدق باي فكرة تتسرب اليه.
وقال السيد الصافي “اننا نتأذى حينما نسمع بان الشاب يقضي ليله بالسهر على مواقع لاتسمن ولاتغني من جوع فتجعله كسولا”.
ووجه ممثل المرجعية خطابه للشباب قائلا “الشمس لاتشرق الا على الكسالى”، فان غير الكسول يجلس قبل الشمس لان وراءه معمل وبيت واسرة.
واستدرك ان الفتوة التي تتمتع بها ايها الشاب انت مسؤل عنها، وان البلد والاسرة بحاجة الى طاقتك.
وبين ان الليل للسكن لا للسهر وان الشاب الذي يحاول ان يقتل الوقت فان الوقت سيقتله.
وتساءل السيد الصافي “من اقنع الشباب على ترك عقولهم واللجوء الى هذه التفاهات”، وماهو مصدر الثقافة التي يتعلم منها الشاب، مطالبا شريحة الشباب بان تتعلم من الطيور وباقي المخلوقات التي تخصص النهار لشيء والليل لشيء اخر.
واكد ممثل المرجعية الدينية العليا ان العمر لايتحمل هذا الامر، وان الانسان سرعان ما يجد البياض قد خط شعره ولحيته.
ويرى خطيب جمعة كربلاء ان على الشاب ان يتفحص مصدر ثقافته، وان يعي بان اجمل شيء لدى الانسان عقله، وعليه ان يكون حريصا على اختيار الثقافة النظيفة كحرصه على اختيار الاكل النظيف.
وتوجه السيد الصافي بخطابه للاباء والمدرسين في ان يشعروا الشاب باهمية الثقافة والتعلم وان لايعطي لعقله استراحة، مبينا ان الشاب لم يمر بعد بمرحلة الاب، لذا فانه لايستشعر المسؤولية وعلى الاباء ان يوجهوا ابناءهم.
كما طالب السيد الصافي من وصفهم بالايادي النظيفة بضرورة الالتفات حول الشباب، مبينا ان للشباب قدرات كبيرة ومن الضروري ان يحسن استخدامها.
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة