بتخرّج أكثر من (500) عنصر كشفيّ: جمعيّةُ كشّافة الكفيل تختتمُ برنامجها الشامل في التطوير بنسخته الثانية…

482

الحكمة – متابعة: تزامناً مع احتفالات المؤمنين بذكرى عيد الغدير الأغرّ، اختَتَمت جمعيةُ كشّافة الكفيل التابعة لشعبة الطفولة في العتبة العبّاسية المقدّسة برنامج التطوير الشامل (PDC) بنسخته الثانية، المُعَدّ للمراحل الكشفيّة (الأشبال والكشّافة والجوّال) ومن تسعة أعوام الى ثمانية عشر عاماً، وكلّ مرحلةٍ على حدة وبما يتلاءم مع كلّ عمر وهو يهدف لخلق قاعدةٍ شبابيّة وجيلٍ واعٍ ومثقّف محصّنٍ فكريّاً وثقافيّاً وعقائديّاً متسلّحٍ بالتعاليم الإسلاميّة المستمدّة من تراث أهل بيت النبيّ(صلوات الله وسلامه عليهم)، ويسهم في صقل المواهب واكتشاف الطاقات والمساعدة في إبرازها وتوظيفها توظيفاً علميّاً وعمليّاً.
حفل اختتام البرنامج أُقيم في مجمّع الشيخ الكليني(رحمه الله) وبمشاركة أكثر من (500) عنصرٍ كشفيّ إضافةً الى بعض الفرق الكشفيّة من باقي المحافظات فضلاً عن ممثّلين عن العتبة العبّاسية المقدّسة، وبعد تلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار والاستماع للنشيد الوطنيّ ونشيد العتبة المقدّسة، شرعت العناصرُ الكشفيّة المشتركة في البرنامج باستعراضٍ ميدانيّ.
أعقبته كلمةٌ لرئاسة قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها رئيسُ القسم السيد ليث الموسوي(دامت بركاته)، وقد استهلّها بتقديم التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الغدير الأغرّ، ثمّ بيّن قائلاً: “أبارك لكم تخرّج هذه الدفعة ضمن برنامج التطوير الشامل الذي نظّمه الإخوة في شعبة الطفولة والناشئة، نسأل الله تعالى أن تكون هذه الفعّاليات مثمرة وطيّبة في نفوس أبنائنا الذين استفادوا خلال الفترة الماضية من هذه الدورات”. لمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا
تلتها كلمةُ جمعيّة كشّافة الكفيل التي ألقاها مسؤولُ التنمية والتطوير في الجمعيّة الدكتور زمان الكناني، والتي ممّا جاء فيها: “في ختام برنامج التطوير الشامل بعد الشكر والامتنان لجميع من ساهم في إنجاح هذا البرنامج المتكامل، لابُدّ لنا من تعريفٍ ولو بنبذةٍ مختصرة للضيوف الحاضرين عن ماهيّة هذا البرنامج وأهدافه ورسالته ورؤيته التي انطلق منها، لماذا هذا البرنامج؟ وما هي الأسباب والدوافع التي جعلتنا نُقيم هكذا برامج؟ نخطّط نعمل ننفّذ نطوّر، بنسخته الثانية المعدّلة والمطوّرة إن شاء الله هذا البرنامج تشاهدونه بحلقاتٍ وسلسلة من المحاضرات، وسلسلة من الورش والدورات النوعيّة على يد أساتذة متخصّصين بشتّى المجالات الدينيّة والعقائديّة والثقافيّة والفكريّة، وشعورنا بالمسؤوليّة جعلنا نتصدّى لهذه البرامج من خلال تضمينها بمحاضرات وورش، إضافةً الى مواجهة التضليل الإعلامي ومواجهة الألعاب الإلكترونيّة المضلّلة أيضاً وبعض مواقع التواصل والفيديوهات، وبيان ما لها من إيجابيّات وما عليها من سلبيّات تدمّر العائلة وتدمّر البيت المسلم، فنحن ملاحظون لهذه الجوانب التي تدمّر البيت المسلم من الداخل ومن العروق وتضرب المجتمع الإسلامي بالصميم”.
مضيفاً: “الدورات الكشفيّة والألعاب وغيرها قد تضمّنها برنامجُ التطوير الشامل، لكن الغاية الأساسيّة منها هي التحصين الفكري والثقافي للمجتمع وخصوصاً للشباب، نحن ننسجم بتحرّكنا هذا ونتبع توجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا المتمثّلة اليوم بسماحة آية الله السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظلّه الشريف)، وشبابُنا اليوم عينهم علينا فالطرفُ الآخر لديه المؤسّسات ولديه البرامج الجاهزة لاستهدافهم واستقطابهم، فنحن يجب أن تكون لدينا جبهة ثقافيّة مقابلة وموازية لهذه الهجمة الكبيرة، الهجمة الثقافية والفكرية، ونحن لن نسمح بذلك فأولادكم أمانة في أعناقنا”.
هذا وقد تخلّل الحفل عرضٌ فيدويّ تناول عدداً من الجوانب والنشاطات التي تضمّنها برنامجُ التطوير الثاني وأيضاً بعض نشاطات الجمعيّة، ليُختتم الحفلُ بتوزيع دروع وشهادات تقديريّة على المشتركين والمساهمين في إقامة وإنجاح هذا البرنامج.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*