“مئات المدنيين السوريين يفرون” من إدلب خوف هجوم وشيك
473
شارك
الحكمة – متابعة: تفيد تقارير بأن مئات المدنيين السوريين يفرون من محافظة إدلب، بينما يستعد آخرون لما قد يكون هجوما وشيكا تشنه قوات الحكومة.
ويقول نشطاء إن الفارين يغادرون القرى الواقعة جنوب شرقي إدلب، حيث يتوقع شن الهجوم.
وكرر قائد عسكري فرنسي كبير تحذيرات الولايات المتحدة من أن قواته ستكون على أهبة الاستعداد لشن غارات على أهداف سورية إذا استخدمت أي أسلحة كيمياوية.
وسوف يعقد الرئيسان الروسي والإيراني قمة في طهران الجمعة يحضرها الرئيس التركي، يتقرر فيها ما سوف يحدث في إدلب.
ويحشد الجيش السوري وحلفاؤه قواته حول إدلب، حيث تخشى منظمات الإغاثة أن تكون آخر أكبر معركة في الحرب الأهلية السورية، التي اندلعت منذ سبع سنوات هي أيضا أكثرها دموية.
واستهدف قصف مدفعي متقطع جماعات مسلحة في أطراف إدلب في الأيام الماضية، بينما شنت الطائرات الروسية والسورية غارات على المنطقة الجنوبية الشرقية من المحافظة الخميس، بحسب ما ذكرته جماعة المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارضة.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن حوالي “180 عائلة، أو نحو 1000 شخص” فروا من منازلهم منذ ليل الأربعاء متجهين إلى أقصى الشرق داخل المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة.
وأضاف أن معظم الفارين قرويون من المناطق القريبة من الأراضي التي تسيطر عليها قوات الجيش السوري، والمعرضة أكثر للمرحلة المبكرة من أي هجوم.
أما داخل مدينة إدلب نفسها، فيخشى السكان من تهديد الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الروسية والسورية.
ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن محمد الزير، أحد سكان المدينة، قوله “هذه قوات جوية مجرمة ترتكب المجازر ضد المدنيين. الغارات بربرية، وليس لها هدف محدد، ولكنها عشوائية”.
ويعد عدد النازحين حتى الآن ضئيلا مقارنة بالنازحين الذين تخشى الأمم المتحدة أن يجبروا على الفرار إلى الشوارع، والذين تقدرهم بحوالي 800.000 شخص، أي نحو ربع سكان المنطقة التي يسيطر عليها المسلحون.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مراسلها قوله إنه شاهد قوافل عائلات تتجه شمالا باتجاه المناطق القريبة من الحدود مع تركيا، والأقل عرضة للهجوم الكاسح المتوقع.
وتسعى تركيا، التي ترعى بعض جماعات المعارضة في إدلب، إلى تفادي الهجوم الذي ستخسر من ورائه الكثير.
غير أن روسيا تريد أن تمارس تركيا نفوذها في إدلب، لكبح جماح المسلحين، لكن تقدم أنقرة في هذا الشأن لايزال بطيئا.
وقال وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو الأربعاء “يمكننا أن نعمل معا على تحييد الجماعات الراديكالية. ولكن الحل ليس قصف إدلب كلها أو الهجوم عليها، بدون أي تمييز”.
وتستضيف تركيا حتى الآن ثلاثة ملايين لاجئ سوري، وتخشى من أن تؤدي أي عملية عسكرية كبيرة في إدلب إلى دفع المزيد باتجاه حدودها.