نبذةٌ تعريفيّة عن مواصفات راية قبّة أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) التي ستُرفع ليلةَ الأوّل من محرّم الحرام…

444


كربلاء المقدسة – الحكمة : الحديثُ عن راية أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) يحمل في طيّاته معاني غزيرة، وتتجلّى في سيرته الشريفة عبر دروسٍ تعجز عن وصفها الكلمات فيقف المرء مذهولاً أمام عظمتها، فقد أضحت مقصداً ومراداً للراغبين من طالبي الشفاء أو متوسّمي النصر وغيرهم ممّن ترنو أعينهم صوب من اصطفاه الباري عزّ وجلّ لهذه المكانة الرفيعة والدرجة العالية، وكيف لا تكون كذلك؟ وهي ترمز الى صاحب الفضل والإباء، عنوان البطولة والولاء، ومن امتدحته السماء على لسان الإمام المعصوم، إذ قال: (وأشهد أنّك مضيتَ على بصيرةٍ من أمرك).
ومن هذا المنطلق فقد أنهت كوادرُ شعبة الخياطة في العتبة العبّاسيّة المقدّسة أعمالَ الخياطة الخاصّة براية القبّة الشريفة التي ستُرفع ليلةَ الأوّل من محرّمٍ الحرام (1440هـ) بعد صلاتي المغرب والعشاء على قبّة المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) وهو جزءٌ من أعمالها الخاصّة إيذاناً ببدء مراسيم شهر محرّمٍ الحرام شهر الأحزان.
وعن هذه الأعمال تحدّث مسؤولُ الشعبة الأستاذ عبد الزهرة داوود سلمان قائلاً: “أعمال تصميم وخياطة الراية تمرّ بمراحل عديدة بدءً من اختيار نوعيّة القماش الذي يُعدّ من النوعيّات الجيّدة ويمتاز بتحمّله الظروف الجويّة وثباتيّة ألوانها، الى أخذ القياسات الخاصّة بها، من ثمّ الشروع بأعمال خياطتها، ومن أهمّ مواصفاتها:
– الراية صُنعت من قماشٍ ذي نوعيّة جيّدة وتُخاط وتطُرّز بطريقةٍ فنيّة.
– الراية بقياس (3,5) ثلاثة أمتار ونصف وعرض (2,5) مترين ونصف ارتفاعاً.
– الراية ذات وجهين مزدوجين مرتبطَيْن مع بعضهما على كلّ وجه تُخطّ عبارة: (يا ساقي عطاشا كربلاء)، وهذه العبارة تخصّ شهرَيْ محرّم وصفر فقط، وبخطّ الثلث، وبقلم الخطّاط الأستاذ فراس الأسدي.
– تبلغ مساحة الكتابة (1,2) متراً وعشرين سنتيمتراً، وتأخذ مساحة تقدّر بـ(2,5) مترين ونصف من مساحة الراية الكلّية وتكون باللّون الأحمر.
– وزن الراية (2,5 كغم) تقريباً.
يُذكر أنّ هذه الراية ستُرفع ليلة الأوّل من محرّمٍ الحرام (1440هـ) بعد صلاتي المغرب والعشاء على قبّة المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) إيذاناً ببدء مراسيم شهر الأحزان، حيث سيتمّ رفع هذه الراية بمراسيم عزائيّة خاصّة تُقام سنوياً، وقد دأبت العتبةُ العبّاسية المقدّسة على إقامتها منذ عام (2005م).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*