دراسة: مجموع مداخيل أغنى 100 ثري لعام واحد كفيل بحل مشاكل الفقر في العالم

276

18-2-2013-02

أعدت مؤسسة “أوكسفام” الخيرية البريطانية دراسة حول مدى العلاقة بين مستوى الفقر وعدد الأغنياء في العالم، خلصت إلى أن مجموع مداخيل أغنى 100 شخص في العالم في العام الماضي، البالغ 240 مليار دولار كفيل بالقضاء على الفقر في العالم.

وجاء في الدراسة التي تحمل اسم “كلفة غياب العدل”، والتي استبقت انعقاد منتدى “دافوس” العالمي خلال أيام أن “الغنى المفرط يضرنا جميعاً “، كما حمّل المشرفون عليها مسؤولية الفقر المدقع إلى أكثر الأشخاص ثراءً في العالم. وتناشد مؤسسة “أوكسفام” زعماء العالم “أن يلتزموا بتخفيض معدلات الفقر إلى المعدلات التي كانت سائدة في العام 1999”.

وبحسب المدير التنفيذي للمؤسسة البريطانية (باربرا ستوكينغ) فإن “الوصول إلى اتفاق عالمي لتعديل مسار غياب العدل أصبح ضرورة ملحة”. وقالت: “يجب ألّا نبقى متظاهرين بأن جمع الثروات من قبل البعض لابد أن يعم نفعه الآخرين، وهم الأغلبية. ففي أغلب الحالات العكس هو الحاصل”.

وترى ستوكينغ أن “تركيز المصادر بأيدي 1% من سكان العالم من شأنه أن يعيق النشاط الاقتصادي، ويجعل الحياة أكثر صعوبة للباقين من سكان العالم، خصوصًا أولئك الذين يعانون في مؤخرة الطابور”، مشددة على أنه “في عالم تقل فيه المصادر الأساس، لايسعنا أن نترك المصادر في أيدي القلة من الناس كالأرض والمياه ونترك الباقين يتصارعون لنيل شيء مما تبقى”.

وتناولت باربرا ستوكينغ تنامي ثروات الأغنياء في السنوات الـ 20 الأخيرة بالقول إن 1% من سكان العالم ممن وصفتهم بذوي الغنى الفاحش تمكنوا من زيادة ثرواتهم في هذه الفترة بنسبة 20%، لافتة الانتباه إلى أن الأزمة المالية العالمية كانت عاملًا لزيادة ثراء البعض وليس العكس.

ولم يقتصر تحذير ستوكينغ من الثراء الفاحش على تداعياته التي تؤيدي إلى انعدام الفعالية في المجال الاقتصادي فحسب، إذ أشارت إلى أن ذلك يؤدي إلى “الفساد السياسي ويمزق بنية المجتمع ويضر بالبيئة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*