سماحة المرجع الديني الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) يشدد على أدباء الطف وأرباب المنابر وأصحاب المواكب الحسينية؛ أن تكون لهم أسوة حسنة بالمعصومين (عليهم السلام) بعدم إقحام نهضة سيد الشهداء بأمور بعيدة عن الفاجعة

1٬420


النجف الأشرف – الحكمة : شدد سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم (مّد ظله)، على أدباء الطف من الشعراء والرواديد وأصحاب المواكب الحسينية، بضرورة أن تكون لهم أسوة حسنة بالمعصومين (سلام الله عليهم اجمعين) بذكر نهضة سيد الشهداء (عليه السلام)، وعدم إقحامها بأمور أخرى، بعيدة كل البعد عن موسم الأحزان في محرم الحرام، جاء ذلك خلال استقبال سماحته للمئات من أصحاب المواكب والهيئات الحسينية ومن الشعراء والرواديد في مدينة النجف الأشرف.
كما أوصى سماحته (مدّ ظله) الحاضرين بعدم تضييع فرصة موسم الأحزان في شهر عاشوراء، بأمور بعيدة عن قضية الإمام الحسين عليه السلام، التي من خلالها عرف العالم من هم الشيعة، وببركات عقد هذه المجالس التي أرساها المعصومون عليهم السلام، ودفع جلّ وعلّا عنا البلاء المبرم الذي كان يحدق بنا من كل صوب، فهي نعمة منّ الله تعالى بها علينا بهذا الموسم، وهو ربيع للشيعة، فعلينا أن لا نفوت هذه الفرصة المباركة التي بكى لها الأنبياء والرسل والأئمة سلام الله عليهم واحدا تلو الآخر؛ وصولا إلى الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف حين قال “لأَندُبَنَّكَ صَباحاً ومَساءً ولأَبكِيَنَّ عَلَيكَ بَدَلَ الدُّمُوعِ دَماً…”.
وفي ختام حديثه المبارك بعد الدعاء لهم بالتوفيق والسداد، أوصى سماحة المرجع الكبير السيد الحكيم (مدّ ظله) “جميع المؤمنين بإقامة المآتم حزناً على سيد الشهداء عليه السلام، وعلى الشعراء في عاشوراء أن يندبوا في رثاء الإمام الحسين عليه السلام، لعظم مصيبته ولما حل به وبأهل بيته وأصحابه عليهم السلام من ظلم وقتل وتعذيب، بكى الرسول صلى الله عليه وآله بنفسه عليه بأبي وأُمِّي، وكذلك أهل البيت عليهم السلام الذين هم عِدل القرآن ومثلهم كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى، فقد حثوا عليهم السلام على البكاء على أبي الأحرار وعقد المجالس ونصب المآتم لأجله، وليس لأمور أخرى لها مواضع غير مجالس عاشوراء”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*