الحكمة – متابعة: أثبتت دراسة علمية حديثة، أجريت في قسم الطب النووي بمستشفى فرانكفورت الجامعي، أنه يمكن الاستغناء عن العمليات الجراحية أو العلاج الإشعاعي في استئصال عقيدات الغدة الدرقية وتطبيق الاستئصال الحراري. وربما تفيد الدراسة هؤلاء المرضى ممن يخشون التخدير الكلي أو الخضوع للعملية بسبب الأثر الذي تتركه أسفل الرقبة.
والعقيدات الدرقية هي عبارة عن كتل صلبة أو مملوءة بالسوائل تتجمع في الغدة الدرقية التي تقع أسفل الرقبة وقرباً من الصدر. ومعظم العقيدات الدرقية حميدة، وليست سرطانية كما أن معظمها لا يسبب أي مشكلة على الإطلاق. ولكن هناك بعض الحالات يمكن أن تصاب بعدة أعراض مثل العصبية أو النعاس.
وأوضحت الدراسة التي أجريت بالتعاون مع المركز الألماني للاستئصال الحراري للعقيدات الدرقية، أن هناك ثلاثة أنواع تستخدم في عملية الاستئصال وهي الموجات الإشعاعية (RFA) وفيها يتم استخدام التيارات المتغيرة عالية التردد لتسخين الأنسجة المصابة إلى 60-90 درجة مئوية (140-194 درجة فهرنهايت) ومن ثم تدميرها. كما يمكن استخدام تقنية الاستئصال بأشعة الميكروويف(MWA) ، وفيها يقوم الطبيب بإدخال إبرة صغيرة باتجاه العقيدات وتقليص حجمها بأشعة الميكرويف. أما بالنسبة للموجات فوق الصوتية عالية الكثافة (HIFU)، فيتم فيها استخدام الموجات فوق الصوتية لقتل العقيدات. وعادة ما يلجأ الأطباء إلى العلاج الجراحي التقليدي لإزالة تلك العقيدات، إلا أن الدراسة أكدت أن الاستئصال الحراري الذي يستخدم في آسيا منذ خمسة عشر عاماً يعتبر بديلاً فعالاً وآمناً.