لأنهم أفضل في استشعار الحركة.. لماذا لا يميز الرجال العديد من الألوان مثل النساء؟

507

الحكمة – متابعة: تعد المرأة أفضل في تمييز الألوان والرجل أفضل في استشعار الحركة، وفقاً لدراسات علمية.

التأكيد على أن رؤية الألوان ليست هي نفسها بين الرجال والنساء مدعوم بالدراسات العلمية التي تؤكد أن النساء أفضل في إدراك الألوان والرجال أفضل في إدراك التحركات، حسب موقع Mujer Hoy الإسباني.

موضوع اللون وإدراكه أخذ الكثير من الاهتمام عبر التاريخ، حتى أن رجالاً مثل أفلاطون، أرسطو، ليوناردو دا فينشي، ونيوتن وغيرهم قد طوروا نظريات دقيقة ومتكاملة عن الألوان، إلا أنها متباينة فيما بينها.

وفقاً لخبراء من الهند، على الرغم من الفرق بين الوسائل التقنية المتاحة في كل مرحلة من مراحل التاريخ، فإن هذه النظريات جاءت قريبة جداً من الحقيقة التي أثبتتها العلوم الفيزيائية والطبية والوراثية في العصر الحالي.

وهكذا، في الوقت الحاضر، لم تتطور فقط معارفنا عن العلاقة بين اللون والضوء، ولكننا صرنا نعرف أيضاً ما هي المستقبلات الخاصة بذلك في المخ.

تزيح الأدلة التجريبية الفلسفة من هذا المجال وتسمح لنا بالمضي إلى أبعد من ذلك؛ إذ تؤكد أحدث الدراسات أن المرأة يمكنها تمييز ألوان أكثر من الرجل.. فهناك الكثير من درجات اللون الواحد، ويمكن لعقل المرأة أن يدركها.

صيادون وجامعات للمحاصيل

تتفق معظم الدراسات في هذا الصدد على أن الاختلافات في الإدراك البصري بين الجنسين هي نتاج تطور مهارات كلا الجنسين على مدار آلاف السنوات.

وهكذا، يتفوق الرجال في إدراك الحركات السريعة وتمييز المسافات (مهارات الصياد)، والنساء في التمييز بين الفروق الدقيقة في الألوان (جامع المحاصيل).

 

الوصلات الدماغية

أمضى البروفيسور إسرائيل أبراموف عقوداً كرسها لرصد الإدراك الحسي والإدراك البصري للألوان.

وخلصت الدراسات الأخيرة إلى أن النساء لديهن حساسية أكبر للسمع والشم والتذوق والجهاز الحسي الجسدي، وأن هذه الاختلافات النوعية يمكن أن ترتبط مباشرة بالنظام الهرموني، وبشكل أكثر تحديداً بتوزيع وحجم المستقبلات الأندروجينية في الخلايا العصبية في جميع أنحاء القشرة الدماغية، وعدد أكبر من مستقبلات هرمون التستوستيرون في القشرة البصرية.

امتلاك الرجال مستويات أعلى من الأندروجينات يفسر التباين بين قدرات الجنسين في هذا الصدد.

يشير تحليل إدراك اللون إلى أن مظاهر اللون يتم تحديدها من خلال اتصالات تمتد من الخلايا العصبية المهادية إلى الخلايا العصبية الفردية في القشرة البصرية الأولية خلال مرحلة التطور الجنيني.

وبالتالي، فإن التستوستيرون سيلعب دوراً مهماً، لأنه يؤدي بطريقة ما إلى ترابطات مختلفة بين الرجال والنساء؛ إذ يتطلب إدراك اللون إعادة التركيب والموازنة للمدخلات العصبية من المهاد إلى القشرة، وهو ما  يعتمد على جنس الإنسان.

الألوان لها أطوال موجية أطول كلما كانت أكثر دفئاً، والطيف المرئي يتطلب طولاً موجياً أطول لدى الرجال أكثر من النساء لإدراك نفس الدرجة.

ليس في كل الألوان

أثبتت دراسات أخرى أن الحدود القصوى للنساء لكشف الطيف اللوني أعلى بشكل ملحوظ من الرجال على محور اللونين الأحمر-الأخضر (p = 0.0004)، ولكن ليس على محور اللونين الأصفر-الأزرق.

يمكن أن تكون الاختلافات بين الذكور والإناث في التمييز بين الأحمر والأخضر بشكل خاص، وفي تصور اللون بشكل عام، مرتبطة مباشرة بالحساسيات الطيفية في الخلايا L و M المستقبلة للضوء (توجد جينات هذه المخاريط في الكروموسومات X الموجودة بصورة مضاعفة لدى النساء مقارنة بالرجال).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*