بريطانيا تخطط لاستخدام طرق جديدة لمكافحة المهاجرين المهربين في شاحنات
658
شارك
بريطانيا – الحكمة : تخطط القوات الحدودية البريطانية لاستخدام الجيل القادم من تكنولوجيا الفحص السريع للكشف عن المهاجرين غير الشرعيين، الذين يختبئون الآن في مناطق أكثر عمقا داخل الشاحنات الموجودة على متن العبارات المتجهة إلى بريطانيا. وذكرت صحيفة (التليجراف) البريطانية – على موقعها الإلكتروني الأحد – أنه بإمكان تلك المعدات الجديدة فحص ما يصل إلى 250 شاحنة في الساعة من تلك الشاحنات التي تغادر أكثر الموانئ ازدحاما بشمال فرنسا. وحذرت وزارة الداخلية البريطانية، في وثيقة تدعو فيها شركات التكنولوجيا المتقدمة لتفسير كيفية استخدام تكنولوجيا الجيل القادم في الفحص، من أن العصابات المنظمة التي تقوم بتهريب المهاجرين داخل بريطانيا تستخدم أساليب متطورة على نحو متزايد لإخفاء المهربين في مركبات شحن تتجه إلى ساحل كينت البريطاني. وأشارت الصحيفة إلى أن الوثيقة لفتت إلى السلطات البريطانية تحتاج حلا تكنولوجيا للفحص السريع باستخدام تكنولوجيا الجيل القادم لفحص ما بين 200 و250 مركبة شحن في الساعة، والذي بإمكانه أن يستجيب للأنماط المتغيرة للإخفاء في حال تم زيادة إخفاء المُهرَبين غير الشرعيين بشكل أعمق داخل المقطورات المحملة. وأضافت أنه رغم عدم توضيح الوثيقة للطرق التي يعتقد أن الأشخاص يستخدمونها للإفلات من الفحص، إلا أنها أثارت احتمالية عمل عصابات الجرائم المنظمة على تطوير أساليب بإمكانها التحايل على التكنولوجيا الحالية التي تسعى إلى رصد المسافرين المهربين، موضحة أنه يتم فحص الشاحنات في الوقت الراهن باستخدام جهاز “التصوير بالأمواج المليمترية”، وهو نظام يكشف عن البشر المختبئين في المقطورات عن طريق التقاط صورة رقمية من الإشعاع الذي ينبعث من الجسد. ولفتت الصحيفة إلى أنه تم ضبط أكثر من 56 ألف مهاجر غير شرعي في عام 2013، ما يعادل ضبط 153 شخصا في اليوم، كما تم العثور عليهم سواء مختبئين داخل مقطورات أو يحاولون اختراق الحواجز الأمنية للوصول للموانئ، مشيرة إلى أنه رغم ضبط أغلب المهربين في الموانئ الكبيرة، مثل كاليه ودونكريك، فقد بدأت العصابات في استخدام الموانئ الأصغر على أمل وجود أنظمة فحص أقل هناك. جدير بالذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كانا قد اتفقا مطلع العام الجاري على إبرام معاهدة تعزز من إسهام بريطانيا في منع المهاجرين في كاليه من عبور القنال الإنجليزي، الذي يربط بريطانيا بفرنسا.