وزير الأمن البريطاني وقائد شرطة مكافحة الإرهاب يؤكدان أن احتمال تعرض بريطانيا لهجمات إرهابية بأسلحة كيماوية وبيولوجية يزداد قربا

573

لندن –  الحكمة : حذر وزير الأمن البريطاني وأكبر مسؤول بشرطة مكافحة الإرهاب من أن احتمال شن هجوم إرهابي بأسلحة كيماوية أو بيولوجية يزداد قربا.

وقال الوزير بن والاس في مؤتمر أمني في لندن “أتوقع مؤامرات لا يحد من طموح خصومنا فيها سوى الخيال”.

وأضاف “الإرهابيون يواصلون أثناء حديثي هذا، تفقد سبل جديدة لقتلنا في شوارعنا: الأسلحة الكيماوية والبيولوجية تقترب. لقد قاموا بتطوير ترسانات أفضل. يتعين أن نكون مستعدين لليوم الذي ربما تأتي فيه إلى شوارعنا هنا”.

وشهدت بريطانيا في العام الماضي خمس هجمات ألقت السلطات باللوم فيها على إرهابيين وقتل فيها 36 شخصا ونفذ متشددون إسلاميون أربعا منها.

وإضافة إلى ذلك تقول الشرطة إنها أحبطت 17 مؤامرة وإن مستوى التهديد في البلاد ما زال “شديدا” مما يعني أن شن هجوم يعتبر مرجحا بدرجة كبيرة.

وقال نيل باسو قائد شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية عندما طلب منه التعليق على تصريحات والاس بشأن الأسلحة الكيماوية والبيولوجية “هذه الأشياء كانت تستخدم في ساحة القتال وما يستخدم في ساحة القتال سيستخدم في نهاية المطاف على الأراضي المحلية”.

وأضاف “لذلك أعتقد أنه قلق مثلي من أن هذا هو نوع التهديدات التي يتعين أن نتعامل معها بجدية ويتعين علينا التأكد من أن لدينا التحضيرات اللازمة لمواجهة هذه التهديدات”.

وتشعر أجهزة الأمن البريطانية ومثيلاتها الأوروبية، بالقلق من عودة الذين غادروا بريطانيا للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق إلى ديارهم ومعهم الخبرة التي اكتسبوها في ساحات القتال هناك.

وقال والاس إن نحو 900 بريطاني ذهبوا للقتال في سوريا والعراق وعاد أقل قليلا من نصفهم في حين قتل نحو 150 منهم.

وكرر باسو أيضا تحذيرا من الشرطة من أن الفشل في إبرام اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يمكن بريطانيا من الاستمرار في تبادل معلومات المخابرات مع بقية الدول الأوروبية سيضر بمحاربة الإرهاب.

وتأتي التحذيرات البريطانية فيما تواجه مفاوضات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي المزيد من التعثر، بينما تزداد الضغوط على رئيسة الوزراء تيريزا ماي من داخل حزبها المحافظون وأيضا من حزب العمال البريطاني المعارض.

وتتهم الحكومة البريطانية أيضا روسيا بالوقوف وراء عملية تسميم العميل الروسي السابق المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مارس/اذار الماضي في جنوب انكلترا.

وواجهت موسكو اتهامات من لندن وواشنطن بتنفيذ اعتداء كياماوي بغاز الأعصاب من نوع نوفيتشوك.

 

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*