بغداد ـ الحكمة : قال رئيس الوزراء العراقي المكلف بتشكيل الحكومة، عادل عبدالمهدي، إنه ينوي إعادة فتح “المنطقة الخضراء” المحصّنة، وسط العاصمة بغداد أمام المواطنين، فيما اقترح على البرلمان “التنسيق مع الحكومة في تشريع القوانين”.
جاء تصريح عبد المهدي، خلال زيارته لمبنى البرلمان الأربعاء، ولقائه عدد من النواب وعلى رأسهم النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي.
وقال عبدالمهدي خلال اللقاء إنه “يجب فتح المنطقة الخضراء وسط بغداد أمام المواطنين”. وطالب رئيس الوزراء المكلف، أعضاء البرلمان بتقديم الدعم له لتنفيذ ذلك، من أجل “كسر الحاجز بين المواطن والمسؤول”.
وتقع “المنطقة الخضراء” على ضفة نهر دجلة وسط العاصمة بغداد، وتضم مقر الحكومة ومبنى البرلمان ومقرات البعثات الدبلوماسية، فضلًا عن منازل غالبية المسؤولين العراقيين.
وتعتبر المنطقة الأشد تحصينًا على المستوى الأمني منذ الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003، ولا يتسنى للمواطنين دخولها.
وتحولت المنطقة عبر السنوات إلى رمز لعزلة السياسيين عن المواطنين الذين كانوا على مدى سنوات طويلة عرضة لخطر التفجيرات وأعمال العنف الأخرى، بينما كان السياسيون يتحصنون خلف أسوار المنطقة.
وفي شأن آخر، قدم رئيس الوزراء المكلف، اقتراحًا إلى البرلمان من أجل التنسيق مع الحكومة في تشريع القوانين.
وبهذا الصدد، قال عبد المهدي إنه يقترح أن “يكون لرئيس مجلس الوزراء مقرا له داخل مجلس النواب (البرلمان)، وأن يكون هناك اجتماع دوري في البرلمان مع النواب للتنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية”.
وشدد عبدالمهدي على ضرورة “خلق الانسجام والعمل المشترك، بدءًا من تشريع القوانين والجلوس بين مجلس الوزراء (..) لتشريع القوانين المهمة دون عرقلتها والإسراع بتشريعها دون الدخول بدوامة إرسالها وإرجاعها”.
وفي الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، كلّف الرئيس العراقي برهم صالح، عادل عبدالمهدي بتشكيل الحكومة الجديدة. وأمام عبدالمهدي مهلة 30 يومًا من تاريخ تكليفه بتقديم حكومته للبرلمان لمنحها الثقة.
وتم اختيار عبد المهدي بالتوافق بين القوى السياسية الشيعية الفائزة في الانتخابات التي جرت في أيار/مايو الماضي.
المصدر / ميدل ايست اونلاين