الحكمة – متابعة: الخجل أمر شائع لدى الكثير من الأطفال، وربما يبدأ أول أعراضه في الشهر الرابع من عمر الطفل؛ حيث يُبدي استحياء حين يُحادثه الغرباء، وفي نهاية عامه الأول يميل إلى إخفاء وجهه براحتيه؛ تعبيراً عن خجله أو استحيائه من بعض المواقف. الدكتورة “نهى ياسين” أستاذة علم النفس بمركز البحوث توضح المشكلة والحل في نقاط مبسطة.
* كثيراً ما ترى الأم طفلها يتخفى وراءها حين تخالط بعض الغرباء، والذين لم يألفهم الطفل من قبل، حتى وإن كانوا أطفالاً مثله، ولا سيما إذا تُرك معهم بمفرده ، أو غابت أمه عنه لبعض الوقت.
* الخجل يجعل الطفل منطوياً ولا يميل إلى اللعب مع أقرانه؛ مما يجعله يمتاز بالهدوء الشديد، مع إحساس بالتعاسة عند مخالطته لأطفال آخرين.
* الخجل أحد صفات التطور الطبيعي الذي يمر به الطفل، ولذا نجد أن جميع الأطفال يمرون بمراحل مختلفة منه، والوراثة تلعب دوراً بارزاً في إظهار صفة الخجل لدى الطفل، كما تلعب الظروف البيئية والحضارية وتطور الشخصية دوراً هاماً أيضاً.
* قد يظهر الخجل في أحد الأطفال بينما شقيقه الذي تعرض للظروف التربوية البيئية نفسها على نقيضه تماماً؛ وهذا يرجع إلى أن الخجل خاصية وراثية يرجع وجودها إلى صفات مكتسبة أيضاً.
* الفرق كبير بين الطفل الذي لم تتح له الفرص المناسبة للاختلاط بالآخرين، وبين الطفل الذي اعتاد المخالطة، كما أن للتنشئة القائمة على أسس وطيدة من الحب والحنان والعطف دورها في الحد والتقليل من وجود الخجل لدى الطفل.
* على كل أم أن تغمر طفلها بالشعور بالأمان والثقة في النفس، وان تمنحه الإحساس بالجدارة والزهو.
* علاج الخجل ليس أمراً سهلاً، ولابد من علاج الأسباب وليس الأعراض، شرط عدم توجيه اللوم والعتاب أو الانتقاد والسخرية من خجل الطفل؛ حتى لا تتعقد المشكلة وتزيد نسبة الخجل.
* حاولي خلق المناخ المناسب للاختلاط، وجالسي طفلك أثناء لعبه مع الآخرين بادئ الأمر؛ حتى يصير ذلك مألوفاً له مع مرور الوقت.
* من الممكن اصطحاب طفلك لزيارة أصدقائه ودعوتهم لزيارته بدورهم، مع مراعاة نفسية الطفل في جميع الأحوال، والحرص على عدم إشعاره بأنه مدفوع إلى عمل شيء هو لا يفضله.