منظمة الصحة العالمية: كلّ 24 ثانية يسقط قتيل بحادث سير في العالم
أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريراً موسّعاً اليوم، الجمعة، يشير إلى أن 1.35 مليون شخص قتلوا في حوادث سير حول العالم في العام 2016، محذّرة من ارتفاع العدد في المستقبل.
وقالت المنظمة إن أحدث البيانات التي عملت عليها تشير إلى أن جهود السلامة التي تعمل على تطويرها البلدان الغنية جاءت بنتيجة إيجابية، بينما تعاني الدول الأقل تطوّراً من مشاكل حقيقة في هذا المجال.
بالنظر إلى الإحصائيات المتوفرة، تخلص المنظمة إلى أن هناك قتيلاً يسقط كلّ 24 ثانية في حادث سير في العالم، وأن الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و29 سنة هم الأكثر عرضة للموت في تلك الحوادث.
وقال تيدروس غيبريسوس، المدير التنفيذي للمنظمة، إن “أعداد القتلى هي الضريبة غير المقبولة للتنقل” مضيفاً أن أعداد القتلى ارتفعت 100.000 قتيل بالمقارنة مع آخر تقرير تم إنجازه عن “سلامة الطرق” صدر في العام 2013، وصدر عن المنظمة نفسها.
وأشار غيبريسوس كذلك إلى أنه رغم الارتفاع الحاصل في أعداد القتلى، إلا أنّ نسبة الموت في حوادث السير، عالمياً، لم تشهد تغييراً كبيراً، حيث هناك عدد أكبر من السيارات وبالتالي، السائقين.
وتفسّر منظمة الصحة العالمية عدم تغير هذه النسبة بسعي البلدان الغنية والمتقدمة نسبياً إلى تطوير بناها التحتية بما يؤمن حماية أكبر للمسافرين، وكذلك تطوير قوانينها، خصوصاً تلك التي تتعلق بالمسببات الأساسية لحوادث السير، منها السرعة، الكحول، عدم استعمال أحزمة الأمان وأخيراً عدم لبس الخوذة على الدراجات النارية والهوائية.
وبعملية حسابية صغيرة، يمكننا القول إن الانخفاض الواضح في أعداد قتلى حوادث السير في البلدان المتقدمة يقابله ارتفاع، حاد في بعض الأحيان، في تلك الأعداد في البلدان النامية.
هذا ما يؤكد عليه غيبريسوس الذي يقول إنه “ليس هناك من دولة نامية واحدة، ذات دخل فردي متوسط أو منخفض، قد سجلت انخفاضاً في أعداد قتلى حوادث السير”.
وينوّه غيبريسوس إلى أن أعداد القتلى في الدول النامية يزيد ثلاث مرات عنها في الدول الغنية”.
وبلغت نسبة الموت في أفريقيا نحو 26.6 قتيل لكل 100 ألف مواطن، وهذا رقم مرتفع جداً بحسب منظمة الصحة العالمية، خصوصاً إذا ما قارنّاه بأوروبا حيث تسجل 9.3 حالة وفاة نتيجة حادث سير لكل 100 ألف مواطن.
وتتميّز أوروبا بكونها القارة حيث أعداد القتلى هي الأكثر انخفاضاً في العالم.
وتحدث التقرير كذلك عن أعداد القتلى “الأضعف” في العالم، وهم المشاة وراكبي الدراجات الهوائية والنارية، كما تقول المنظمة. ذلك أن 54 بالمئة من عدد القتلى الإجمالي منهم.
المصدر: يورو نيوز