المركز الوطني لعلوم القرآن التابع لديوان الوقف الشيعي: إنجاز مشروع خط المصحف الشريف بأنامل عراقية

489

أعلن المركز الوطني لعلوم القرآن التابع لديوان الوقف الشيعي ، انجاز مشروع خط المصحف الشريف بأنامل عراقية. جاء ذلك خلال حفل رسمي حضره رئيس الديوان السيد علاء الموسوي واللجنة الدولية المتخصصة بمراجعة المصاحف في العالم الاسلامي.

وأشار السيد الموسوي بكلمة له بالافتتاح،ان “مشروع خط المصحف بأنامل وطنية عراقية كان بمثابة الحلم الذي تحقق بعد سنوات طويلة بفضل الجهود الاستثنائية والمتواصلة دون كلل وملل من قبل القائمين على ادارة المركز الوطني لعلوم القران من قراء ومدققين وفنيين الحاليين منهم والسابقين فضلا عن القائمين على ادارة ديوان الوقف الشيعي بدءا من ادارة السيد صالح الحيدري الذي انطلق المشروع في عهده ومرورا بالإدارات اللاحقة”.

من جهته قال مدير المركز الوطني لعلوم القران الدكتور رافع العامري ” ان المنطلق في تأسيس هذا المشروع يكمن في الأهمية الروحية العظيمة التي حملتها الروايات الشريفة في خط المصحف الشريف وحفظه وتعليمه، وأضاف العامري “ان إنجاز هذا المشروع يعكس حقيقة الجهود الكبيرة التي تضافرت وتعاضدت فنيا وإداريا وثقافيا لإتمام هذا المشروع بصورته البهية لا سيما الجهود والدعم اللامتناهي لسماحة السيد رئيس الديوان الذي كان يتابع كل جديد في الموضوع ، واستدرك قائلا ان اللجان التي عملت على انجازه تنوعت بين لجان تدقيق وطنية واُخرى دولية امتازت بالمؤهلات الفنية والثقافية المتميزة على حد قوله”.

وبين العامري؛ ما يميز هذا الإنجاز “انه جاء بأنامل عراقية خالصة وهي المرة الاولى في التاريخ ، وأوضح العامري ان اول خط للمصحف الشريف كان على يد الخطاط العثماني المرحوم محمد أمين رشدي سنة 1821 وكانت مهداة الى ضريح الشيخ جنيد البغدادي في زمن والده السلطان عبد العزيز خالد بن السلطان محمو خان، وبقي الموضوع بمثابة الحلم عند العراقيين بخط نسخة من المصحف الشريف بأنامل عراقية رغم المحاولات المتواضعة في عهد وزارة الأوقاف السابقة التي لم تسفر عن جديد ، الا ان انبرى ديوان الوقف الشيعي للمهمة وأتمها بحمده تعالى”.

وأكد العامري الذي يعد في طليعة قراء القران في العراق والعالم الاسلامي”ان الاهتمام الذي أولاه سماحة السيد الموسوي للمشروع ومتابعته الدقيقة وإصراره على عرض الامر على لجان تدقيق دولية لها باعها الطويل في مجال المراجعة اللغوية والفنية كان جوهر هذه الانعطافة الكبيرة في حاضر العراق”.
وقال رئيس اللجنة الدولية لمراجعة المصاحف في العالم الاسلامي الدكتور سميح عثامنة “ان لديوان الوقف الشيعي الحق في الاحتفاء والافتخار بهذا المنجز الكبير الذي استغرقه 10 سنوات من الجهد والسعي الدؤوب ، وقال عثامنة لا نستغرب من العراق بلد العلم والعلماء ومصنع الحكماء صاحب الارض الطيبة التي بذرتها كانت من الأنبياء والمرسلين والأئمة الاطهار ان يحقق هذا الإنجاز العظيم الذي يعكس في حقيقته ذلك الوهج الاسلامي الذي كان ولا يزال متجذر في عروق علماء العراق ومبدعيه.

المصدر : مواقع ديوان الوقف الشيعي في كربلاء والعتبة الحسينية المقدسة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*