الاتحاد الأوروبي يسعى لمساعدة المدارس على أساليب تربوية جديدة تعتمد على الروبوتات والأجهزة الالكترونية

416

هذه المدرسة الاسبانية كالعديد من المؤسسات التعليمية أنحاء اوروبا، أدخلت التكنولوجيات الرقمية في أساليبها لجعل التعليم أكثر فعالية. فهل يستفيد التلاميذ فعلياً من هذه الطرق المبتكرة؟

إحدى التلميذات في الصفوف التكميلية تدعى بلانكا مونوز أوبيرييز، تقول بإعجاب “نحن التلاميذ نحب استخدام هذه التكنولوجيات. هذه الطريقة تشوقنا للقيام بمهامنا الدراسية أكثر مما لو كانت لدينا الكتب التقليدية”.

ويرى الخبراء ان 90% من الوظائف المستقبلية ستتطلب المهارات الرقمية. لذلك من الهام جداً أن تتعرف المدرسة على إمكانيات تلامذتها ومعلميها وإدارتها. لذلك تؤكد كارمن لازارو، مديرة هذه المدرسة وتدرس ايضاً الرياضيات “لا نتوقف أبداً عن تحليل كيفية استخدامنا لهذه التكنولوجيا، وقبل كل شيء كيف يمكن استخدامها في المستقبل. بعبارة أخرى، ما هي خطة عملينا للسنوات المقبلة”.

مدرسة إيتاكا هي من بين ستمئة وخمسين مدرسة في أوروبا، تختبر أداة “سيلفي” (أو برنامج “سيلفي”) للتقييم الذاتي عبر الانترنيت. هذه الأداة، تجمع آراء التلاميذ والمعلمين والمدراء لوضع تقرير يلخص جوانب القوة والضعف لهذا الأسلوب التعليمي الجديد.

باناجيوتيس كامبيليس، الذي هو منسق مشروع “سيلفي”، وباحث في التعليم والمهارات الرقمية، يشرح هذا البرنامج او الاداة “نجمع كافة المعلومات. إنها لا تقتصر فقط على البنى التحتية، أو الأجهزة، وغيرها، وانما أيضاً للتعرف على كيفية استخدام هذه التكنولوجيات في التدريس، ولتقييم التلاميذ وعمليات التواصل والى ما هنالك”.

هذه الأداة “سيلفي”، هي نتيجة عمل مشترك بين مركز الأبحاث والإدارة العامة للتعليم والشباب والرياضة والثقافة التابعين للمفوضية الأوروبية. كما ساهم في تطويرها أيضاً عدد خبراء من أنحاء اوروبا. إنها متاحة اليوم لأية مدرسة فهي مجانية وسهلة الاستخدام.

ويضيف كامبيليس قائلاً إن “”سيلفي” هي جزء من خطة عمل التعليم الرقمي التابعة للمفوضية الأوروبية، والهدف منها هو الوصول الى مليون مستخدم بحلول نهاية عام 2019، من بينهم مسؤولو مدارس وتلاميذ دول الاتحاد الأوروبية وغرب البلقان”.

“سيلفي” أُطلِقت رسمياً نهاية تشرين الأول/أكتوبر في هذه المدرسة في العاصمة البولندية وارصو. إنها اليوم منتشرة في أربع وعشرين لغة تابعة للاتحاد الأوروبي. وستضاف إليها اللغات الصربية والروسية والجورجية والتركية. فهذه الأداة تساعد المدارس على تقييم عملها، على فهم مكانتها في مجال التعليم الرقمي دون مقارنة مع غيرها من المدارس.

وفي وارصو، لجوانا كيلباسا، مديرة ثانوية كليمنتيانا هولمانوفا رأيها في عملية التربية والتعليم الجديدة “يجب أن يعلم المدير كيفية سير الأمور مع التلاميذ والمعلمين، وإن كانت التجهيزات جيدة. أعتقد ان مدرستي تأتي في الطليعة، فإن كنت مخطئة؟ أداة سيلفي تساعدني للتأكد من ذلك”.

المصدر : يورو نيوز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*