العتبة العباسية المقدسة تتبنّى مشروعاً لإنشاء سلسلة مدارس دينية نسوية في محافظات وسط وجنوب العراق

351

14-1-2014-13

    امتثالاً لقول الرسول الأكرم محمد(صلى الله عليه وآله): (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة)، وانطلاقاً من الدور الريادي للعتبة العباسية المقدسة بإنشاء قاعدة علمية بشرية رصينة متسلّحة بسلاح العلم والمعرفة، تشمل جميع فئات وطبقات المجمتع ومنها النساء، وذلك لما لها من أثر واضح في صناعة وتنشئة المجتمع المسلم وإعداد الأجيال الصالحة.

قامت العتبة العباسية المقدسة متمثّلة بقسم الشؤون الفكرية والثقافية فيها بإنشاء مدرسة دار الهداية النسوية للدراسة الحوزوية في مدينة الحلة مركز محافظة بابل، هذا بحسب ما تحدّث به لشبكة الكفيل معاون رئيس القسم المذكور والمشرف على هذه المدرسة الشيخ عمار الهلالي.

وأضاف: “مدرسة دار الهداية النسوية للدراسة الحوزوية هي جزء من مشروع كبير تبنّته العتبة العباسية المقدسة، والذي يهدف لتوجيه الفتيات المؤمنات وتعبئتهن فكرياً في أصول الإسلام العقائدية وأخلاق وآداب الإسلام وأحكامه، يأخذ على عاتقهن مهمّة حمل الرسالة المحمدية وتطبيقها والدعوة إليها عن طريق السلوك والعلم، والذي يشكّل نهضة لدى المجتمع النسوي وبمستوى تمثيل وحضور يوازي حاجة المجتمع، ممّا يسهم ببناء مجتمع رصين مستمد قوته من تعاليم الإسلام الحنيف ووفق أطر ورؤى أئمة أهل البيت(عليهم السلام)”.

مضيفاً: “المشروع يضمّ إضافة لهذه المدرسة الدينية، العديد من المدارس الأخرى في محافظات وسط وجنوب العراق، منها قيد الإنشاء وأخرى قيد الدراسة، والأخرى باشرت بأعمالها، حيث تبلغ مدة الدراسة فيها خمس سنوات تتخرّج فيها الطالبة حاملة لشهادة المقدّمات والسطوح الأوّلية، حيث اعتُمد منهاج دراسي حوزوي يقسم على هذه المراحل الدراسية الخمس، وهو نفسه المتّبع في حوزات النجف الأشرف النسوية مع إضافة بعض المنهاج الإثرائية”.

وبيّن الهلالي: “تُقبل في هذه المدرسة النساء ذوات المستوى العالي من الذكاء والتعلّم، أو من اللواتي لهنّ طاقات ذهنية وقّادة، وحَسِنات السيرة والسلوك والالتزام الديني والأخلاقي، ويتم استثمار طاقات هذه المدرسة خلال فترة التبليغ في كلٍّ من شهر رمضان ومحرم وصفر، لترجمة ما تمّ تدريسهن إيّاه على أرض الواقع، ويُحتسب كنشاط لكلّ طالبة، على أن تقبل المتميزات من الطالبات في نهاية دراستهن هذه كمدرّسات حوزويات في هذه المدرسة أو في غيرها”.

شبكة الكفيل العالمية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*